شغلت جريمة قتل الشاب شربل حدشيتي في منطقة الشويفات الرأي العام اللبناني حيث بدأت تتكشف مع مرور الوقت تفاصيل جديدة حول دوافعها .
في البداية، كان يُعتقد أن الدافع الأساسي هو خلافات شخصية، لكن مع تقدم التحقيقات، بدأت الأمور تتضح بشكل مختلف. فقد أشار القاتل بشار عماد إلى أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة يتعلق بقضية "الشرف والكرامة".
بشار عماد، الذي تم القبض عليه في منطقة حاصبيا، قدم خلال التحقيقات اعترافات مفاجئة وصادمة. فقد اعترف بارتكاب الجريمة بناءً على خلافات تطورت إلى مسألة تصفية حسابات. تفاصيل الجريمة التي كشف عنها عماد تضيف طابعًا أكثر دراماتيكية للأحداث، مما يطرح تساؤلات حول مدى تأثير هذه الدوافع على ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وتشير التحقيقات إلى أن الجريمة لم تكن عشوائية، بل كان مخططًا لها بعناية حيث وصل بشار عماد إلى لبنان قبل يومين من ارتكاب الجريمة، وتوجه مباشرة إلى مكان الضحية، وارتكب جريمته ثم فر. هذا التخطيط المدروس يزيد من تعقيد القضية.
وأثارت جريمة قتل شربل حدشيتي موجة من الغضب والاستياء في المجتمع اللبناني، مما أعاد تسليط الضوء على قضية العنف وانتشار الأسلحة. كما أبرزت هذه الجريمة الحاجة إلى تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الأفراد، فضلاً عن تطبيق القانون بحزم على الجناة.