واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن تصرفات واشنطن بشأن التجمعات غير المصرح بها في روسيا تدخل بالشؤون الداخلية.
وكان دميتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن التصريحات التي صدرت عن السفارة الأمريكية بشأن الاحتجاجات التي اندلعت في روسيا -والتي تردد أنها شهدت احتجاز ما يزيد على 3500 شخص-تمثل تدخلاً في شؤون البلاد الداخلية وتشجيع الروس على مخالفة القانون.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عزم وزارتها مساءلة الدبلوماسيين الأمريكيين على قيام سفارة الولايات المتحدة في موسكو يوم الجمعة، بنشر "مسارات الاحتجاجات" في عدد من المدن الروسية، إضافة إلى دسها معلومات عن "مسيرة إلى الكرملين".
وتساءلت زاخاروفا لوكالة "تاس" الروسية: "هل كان هذا توجيها عاما أم تعليمات محددة؟ مؤكدة إنها خطط كان يجهلها حتى المنظمون أنفسهم، في إشارة إلى منظمي الاحتجاجات (من أنصار الناشط أليكسي نافالني) التي شهدتها موسكو وسان بطرسبورغ ومدن روسية أخرى اليوم السبت.
وتابعت زاخاروفا تساؤلاتها عن كيف سيكون الرد لو قامت السفارة الروسية في واشنطن بنشر خارطة لمسارات الاحتجاجات مع ذكر مبنى الكابيتول كمقصد المسيرات الأخير مؤكدة بأن رسم الخرائط من هذا النوع سينتهي بهستيريا هائلة للساسة الأمريكيين، مع إطلاق شعارات معادية لروسيا وتهديدات بفرض عقوبات وطرد دبلوماسيين روس.
ونوهت زاخاروفا إلى أنه سيتعين على الأمريكيين تقديم توضيحات حول هذا الموضوع في وزارة الخارجية الروسية.
وكانت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية ريبيكا روس نشرت خلال الاحتجاجات على تويتر أن الولايات المتحدة تدعم حق الجميع في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير مشيرة إلى أن الخطوات التي تتخذها السلطات الروسية تقضي على تلك الحقوق ونشرت السفارة بياناً نقلاً عن الخارجية الأمريكية، يطالب بإطلاق سراح نافالني.
وردنا