"إذا كان زعيم حزب الله حسن نصرالله على قيد الحياة،فستعرفون ذلك بالحال"، بتلك العبارة أجاب مسؤول إسرائيلي كبير على سؤال حول مصير الأمين العام للحزب اللبناني المدعوم إيرانيا.
لكنه أردف في تصريحات للصحافيين من نيويورك "أعتقد أنه من السابق لأوانه الجزم بمقتله، لكن كما تعلمون فإنها مسألة وقت. ففي بعض الأحيان يخفون الحقيقة عندما ننجح"، في إشارة إلى حزب الله.
أما ردا على سؤال حول المدة التي يحتمل أن يتطلبها التأكد من مصيره، فقال: "بالتأكيد إذا كان على قيد الحياة، فستعرفون ذلك على الفور. أما إذا قُتل، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت".
إلى ذلك، رأى أنه لا يمكن لإسرائيل عكس مسار الحرب والصراع " دون حرب شاملة مع حزب الله والتي تنطوي بالطبع على احتمال نشوب حرب أوسع نطاقا مع إيران".
إلا انه استدرك قائلا:" لا أستطيع أن أخبركم بما سيحدث، لكن يمكنني أن أخبركم أن هذا قد يكون نقطة تحول لاسيما أن بعض الأشخاص يصعب استبدالهم" في إشارة إلى احتمال مقتل زعيم حزب الله. وأضاف " نحن لا نسعى إلى حرب أوسع نطاقا، بل في الواقع، نتجنب خوض حرب أوسع نطاقا وعلى إيران أن تفكر فيما تفعله الآن".
وكانت إيران اكتفت حتى الساعة بإدانة "الجرائم والمجازر الإسرائيلية" في لبنان.
يذكر أن نصر الله كان عين أمينا عاما لحزب الله في 1992 بينما كان في الخامسة والثلاثين فقط من عمره، وأصبح رمزا قويا بالنسبة للحزب الذي ظهر ككيان غامض أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 1982 لمحاربة القوات الإسرائيلية في لبنان. وقتلت إسرائيل سلفه عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر، يوم 16 شباط/فبراير 1992 في منطقة النبطية جنوب البلاد.