في حديقة منزلها، تقطف هنادي أبو هربيد المهندسة الشابة في قطاع غزة ثمار التفاح والبرتقال والكاكي "الكاكا" والقشور وتقطعها إلى شرائح وتضعها في مجفف الطعام.
بعد ما بين 16 و20 ساعة، تظهر النتيجة وهي عبارة عن شرائح طبيعية بالكامل من الفواكه والخضروات والأعشاب المجففة، بدون أي إضافات أو مواد كيميائية أو سكر.
هنادي أبو هربيد هي في الأصل مهندسة للطاقة المتجددة، ووجدت بعد دراسة السوق أن هناك فجوة في الوجبات الخفيفة الصحية.
بعدها عملت على صنع مجفف الطعام صديق البيئة الذي ينتج بدائل للأطعمة المجففة المستوردة باهظة الثمن ويساعد في الحد من الطرق التقليدية لتجفيف الطعام. وتنتج الطرق التقليدية كميات ضئيلة رغم أنها تستهلك الوقت وتكلفتها أكبر بكثير في قطاع غزة.
عن بدايات المشروع تقول هنادي "بلشت فكرة المشروع من إنه بدي أنتج منتجات غذائية مجففة بشكل محلي، بحثت في السوق وجدت إنه في عنا منتجات مستوردة بشكل كبير وأيضا الوسائل إلي منستخدمها لتجفيف الأغذية في قطاع غزة وسائل بتستهلك كميات كبيرة من الطاقة".
تضيف "الجهاز هادا صنعته بإمكانيات محلية جدا وبسعر ممتاز بالنسبة للمستورد تكلفته بسيطة جداً. المستورد ممكن يكلف ثلاثة أضعافه لما يدخل قطاع غزة بسبب الحصار المفروض والمشاكل التانية. فمرحلة إني أمتلك جهاز لأول مرة يتم تصنيع زيه في فلسطين هاي أولى الخطوات لأني أؤسس في مشروعي إن شاء الله".
تشرح هنادي طريقة تشغيل الجهاز. وتقول "طبعاً الجهاز بيجفف الفواكه والخضراوات والأعشاب، زي ما إحنا شايفين هنا فرسمونه، وتفاح وبرتقال، باضبط درجة الحرارة والرطوبة والوقت اللازم لتشغيل الجهاز. وبعد 16 ساعة 20 ساعة بيتم تجفيفهم، وباحصل عليهم وبغلفهم وببيعهم".
ويعيش في القطاع ذي الكثافة السكانية العالية مليونا فلسطيني. وتعاني غزة منذ سنوات بسبب محدودية القدرة على الوصول إلى العالم الخارجي بسبب الحصار الذي تقوده إسرائيل وتدعمه مصر.
وقالت هنادي "23 عاماً" عن منتجاتها التي يمكن العثور عليها وشراؤها عبر الإنترنت إن منتجاتها طبيعية وتباع بأسعار معقولة.
وأضافت "المنتجات إلي باقدمها منتجات طبيعية وبسعر مناسب للمستهلك أو لأي زبون ممكن يشتري، ما باحط عليها أي إضافات زي السكر او المواد الكيميائية".
رويترز