يعرف سرطان البنكرياس بأنه مرض عدواني يصعب الشفاء منه، لكن ما حدث مع الأميركي لاري بوير كان أمرا لا يصدقه عقل.
أُخبِر لاري قبل عامين أنه لم يتبق له سوى ستة أشهر للعيش بعد تشخيص إصابته بسرطان البنكرياس في مرحلته الرابعة.
وبصفته عالم بيانات متقاعدًا، كان يعلم أن الأمور ليست في صالحه، لكن بعد 18 شهرًا، أصبح الأب لطفلين من ولاية كونيتيكت على قيد الحياة، وبشكل يوصف بأنه معجزة، خاليًا من السرطان.
وكتب لبوير، 56 عامًا، الشفاء بعد علاج تجريبي تضمن تجميد أورامه حتى الموت وحقن خلايا السرطان بمادة تطهرها مباشرة، وفق ما جاء في صحيفة "ديلي ميل".
وقال السيد بوير: "عندما تم تشخيصي لأول مرة في مايو 2022، أعطوني عامًا واحدًا للعيش مع علاج الرعاية القياسية وحده، أو ستة أشهر بدون علاج. لكن الجمع بين علاجي وعلاجي الكيميائي المعتاد قد حقق لي أفضل النتائج الممكنة، لافتاً إلى أنه وبعد مرور عام، لم يجد أي علامة على إصابته بالسرطان في تحاليل الدم أو الفحوصات."
في البداية، خضع بوير لست جولات من العلاج الكيميائي المكثف، وهو ما وفر له بضعة أشهر إضافية، كما أنه دأب أيضًا في البحث عن علاجات تجريبية عبر الإنترنت، ما قاده إلى معهد ويليامز للسرطان في كاليفورنيا.
العيادة هي واحدة من القلائل في الولايات المتحدة التي بدأت مؤخرًا في تقديم علاج جديد رائد لم تتم الموافقة عليه بالكامل في الولايات المتحدة بعد.
ويتضمن النهج المزدوج للعلاج تجميد الأورام من خلال إجراء يُعرف باسم الاستئصال بالتبريد أو الجراحة بالتبريد أو العلاج بالتبريد.
ويقوم الأطباء بإدخال مسبار معدني صغير عبر الجلد إلى الورم حيث يتم إطلاق غازات شديدة البرودة مباشرة في الكتلة لقتل خلاياها.
وتستخدم الخطوة الثانية العلاج المناعي داخل الورم، حيث يتم حقن الأدوية مباشرة في الورم لتحفيز الاستجابة المناعية.
يستخدم العلاج عقارين Yervoy، الذي يحفز خلايا الدم البيضاء لمهاجمة السرطان، وOpdivo، الذي يساعد الخلايا المناعية على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها.
وتظهر دراسات مبكرة مثيرة أن هذا العلاج الواعد يمكن أن يعالج الأشخاص الذين لا تعد الجراحة خياراً بالنسبة لهم لأن السرطان أصبح خارج نطاق السيطرة.