بعد إبداء موسكو استعدادها لإجراء حوار صادق مع الولايات المتحدة بعد انتخاب ترامب، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وعود الرئيس المنتخب بحل الأزمة في أوكرانيا سريعا ليست أكثر من مجرد كلام.
ونقلت وزارة الخارجية الروسية عن لافروف قوله إنه لا يوجد أساس للحديث عن استئناف الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح، وفق ما أفادت وكالة أنباء إنترفاكس.
كما أضافت الوزارة أنه لا يمكن أن يكون هناك حل بسيط للمشاكل المتعلقة بأوكرانيا.
وكان رد فعل الكرملين حذراً بعد انتخاب ترامب رئيساً، قائلاً إن الولايات المتحدة لا تزال دولة غير صديقة وإن الوقت وحده هو الذي سيوضح ما إذا كانت تصريحات ترامب بشأن إنهاء حرب أوكرانيا ستترجم إلى واقع، حسب رويترز.
كما أردف الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، لصحافيين: "سنستخلص استنتاجات مبنية على خطوات ملموسة وكلمات ملموسة".
يشار إلى أن العلاقات الروسية الأميركية بلغت أدنى مستوياتها منذ شنت روسيا العملية العسكرية في أوكرانيا (فبراير 2022) مع لوم الكرملين الغرب لدعمه كييف.
فيما أصر ترامب مراراً على أنه يستطيع إحلال السلام في أوكرانيا خلال "24 ساعة"، بدون أن يوضح كيف، لكنه ينتقد حجم المساعدات التي تقدم لكييف، كما أدلى بتصريحات مدح تجاه بوتين.
لذلك، هناك قلق في أوروبا كما في أوكرانيا، من أن يجبر ترامب كييف على التفاوض مع روسيا في ظل ظروف مواتية لموسكو.
يذكر أن بوتين كان عرض في منتصف يونيو الفائت شروطه لوقف النار والتفاوض مع كييف.
حيث طلب انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، شرق وجنوب أوكرانيا، بعد أن سيطرت قواته على أجزاء منها.
كما اشترط تخلي السلطات الأوكرانية عن طموحاتها ومساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي من أجل بدء المفاوضات.
غير أن زيلينسكي اعتبر تلك الشروط استسلاماً صريحاً وليس سلاماً أو تفاوضاً، وتمسك باسترجاع سيادة بلاده على أراضيها.