دولي

هل تسمح تركيا لحزب مؤيد للأكراد بزيارة أوجلان في سجنه؟

هل تسمح تركيا لحزب مؤيد للأكراد بزيارة أوجلان في سجنه؟

قررت تركيا السماح لحزب مؤيد للأكراد في البرلمان بإجراء محادثات مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في سجنه على جزيرة مما يمهد الطريق لأول زيارة من نوعها منذ ما يقرب من عشر سنوات، بحسب ما أوردت صحيفة "صباح" المؤيدة للحكومة التركية، اليوم الخميس.

ومن المتوقع أن يتوجه وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى السجن في جزيرة إيمرالي اليوم الخميس أو غدا الجمعة، حسبما ذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني دون تحديد مصدرها.

ويأتي القرار بعد أن اقترح حليف رئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الخطوة كجزء من محاولة لإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاما بين الدولة وحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يتزعمه أوغلان.

وقبل شهرين، دفعت زيادة حدة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتغير المعادلات السياسية إلى طرح أول محاولة منذ 10 سنوات لإنهاء الصراع بين تركيا والمسلحين الأكراد المستمر منذ 40 عاماً، لكن فرص نجاح هذا المسعى ظلت غامضة، إذ لم تقدم أنقرة أي أدلة على ما قد تستلزمه مثل هذه الخطوة.

وفي تأكيد على مدى صعوبة استئناف محادثات السلام بعد آخر جهد بين تركيا وحزب العمال الكردستاني بين عامي 2013 و2015، أعلن حزب العمال مسؤوليته عن هجوم مسلح أودى بحياة خمسة أشخاص في أنقرة الأسبوع الماضي.

لكن إحلال السلام سيجلب مكاسب كبيرة لتركيا، إذ سيخفف العبء عن قواتها الأمنية ويعزز الاقتصاد في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية ويخفف التوتر الاجتماعي.

ويأمل عدد كبير من الأكراد في أن يؤدي اتفاق السلام إلى إجراء إصلاحات ديمقراطية ودعم اللغة الكردية وتعزيز حقوقهم الثقافية، وهي خطوات من المرجح أن تحظى بإشادة حلفاء تركيا من الدول الغربية.

وظل المسؤولون يلتزمون الصمت حيال أي خطة محتملة لإنهاء الصراع، لكن اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط وقلق تركيا من وجود مسلحين متطرفين في شمال العراق وسوريا يُنظر إليهما باعتبارهما من العوامل التي تأخذها أنقرة في حسبانها.

يقرأون الآن