على وقع بحر الشائعات التي لفّت حصول انتهاكات في حمص وسط سوريا، أطل الممثل السوري الشهير جمال سليمان معلقاً.
وأوضح في فيديو نشره، مساء أمس السبت، على حسابه في فيسبوك أن "ما يجري في حمص خطير جداً" في إشارة إلى قتل مسلحين عددا من المواطنين.
كما شدد على ضرورة محاكمة المجرمين بطرق قانونية، مؤكداً أن لا أحد ضد تطبيق العدالة.
إلا أنه لفت إلى أن هذه المحاكمات يجب ألا تتم عن طريق "انتقامات فردية من قبل مسلحين بشكل عشوائي".
وحذر من عدم انتشار الفوضى، داعياً إلى محاسبة كل متورط عن طريق القضاء.
كذلك ذكّر بأهمية عدم الانجرار إلى العنف، وحمل السلاح، وتنفيذ كل شخص للعدالة بيده.
عاجل : الفنان السوري المعارض جمال سليمان ينتفض بسبب جرائم الإبادة والمجازر التي يتعرض لها الشيعة والعلوييين في حمص على يد عصابات الجولاني الارهابية ويؤكد أن الجرائم شوهت الثورة أمام العالم. pic.twitter.com/pyGyB7eMlG
— درعا نت (@daraa_net_2020) January 25, 2025
موجة تعليقات
إلا أن كلامه أثار موجة من التعليقات على حسابه، بين مؤيد لما قاله، وبين من اعتبر أن كل من أوقفوا مجرمون أو ضباط تورطوا في انتهاكات عديدة.
كما رأى البعض أن ما جرى في حمص طال "فلول النظام" ممن رفضوا تسليم أسلحتهم.
في حين أشار عدد من المعلقين إلى خطف الأستاذة الجامعية رشا ناصر العلي قبل 5 أيام، والعثور على جثتها مقطوعة الأصابع أمس، علماً أن مصدرا في إدارة الأمن بحمص نفى الأمر جملة وتفصيلاً، مؤكدا أن العمل لا يزال جارياً للعثور عليها وتحريرها من الخاطفين.
أتت تلك التصريحات بعد مقتل 15 سورياً بينهم ضباط برتب مختلفة في قوات النظام السابق، إثر هجوم نفذه عدد من المسلحين على قرية فاحل في ريف حمص الغربي يوم الجمعة الماضي 24 يناير، فيما اعتقل 53 آخرين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يذكر أن الإدارة الجديدة في سوريا كانت أكدت أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية، وجوب عدم تنفيذ أي عمليات انتقامية، داعية الضباط والعناصر السابقين في الجيش إلى تسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم، دون الخوف من التعرض لهم، لاسيما إذا كانوا من غير المتورطين في أي جرائم ضد السوريين على مدى السنوات الماضية من عهد الرئيس السابق بشار الأسد.