اتهام الدعم السريع بقتل مئات المواطنين خلال أيام

مع استمرار الحرب في السودان منذ 15 نيسان/أبريل 2023، اتهمت مجموعة "محامو الطوارئ" قوات الدعم السريع بقتل أكثر من 200 شخص في هجمات على قرى بولاية النيل الأبيض خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وقالت المجموعة المكونة من خبراء قانون في بيان اليوم الثلاثاء إن قوات الدعم السريع "استهدفت المدنيين العزل في مناطق خالية تماماً من أي مظاهر عسكرية".

تقدم الجيش

أتى ذلك ذلك فيما أفادت مصادر في الجيش السوداني بوقت سابق اليوم لـ"العربية/الحدث" بأن قواته تقدمت في منطقة حلة كوكو في شرق النيل واقتربت من الالتحام بالقوات القادمة من الجزيرة.

كما أشارت إلى بدء الهجوم على جزيرة توتي في قلب الخرطوم، وهي آخر معاقل قوات الدعم السريع في المنطقة الغربية من وسط الخرطوم. ولفتت إلى سيطرة القوات المسلحة على محلية بحري بالكامل، وعلى رئاسة منظومة الصناعات الدفاعية، المنطقة الصناعية، وجميع مربعات كافوري.

مكاسب كبيرة

وكان الجيش قد سجل مكاسب مهمة خلال الفترة الماضية، وتقدم مؤخراً نحو القصر الجمهوري في الخرطوم، وسيطر على مقر المخابرات، ما عكس مسار الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى، وأكثر من 12 مليون نازح منذ اندلاعها في نيسان/أبريل 2023.

ففي يناير الماضي، استعاد مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وسط البلاد، قبل أن يتقدم في الخرطوم.

كما سيطر على مقر القيادة العامة في الخرطوم، التي استولى عليها الدعم السريع منذ آب/أغسطس 2023.

وفك أيضاً الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية شمال الخرطوم، وهي الأكبر من نوعها في البلاد.

كذلك أحرز تقدماً كبيراً في مختلف المحاور بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان.

علماً أنه في بداية الحرب التي تفجرت في نيسان/أبريل 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على جزء كبير من الخرطوم متقدمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة بشكل كامل، إلا أن الجيش قلب المشهد خلال الفترة الماضية.

يقرأون الآن