هل تجهز مصر فخا لإسرائيل؟

زعمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مصر تجهز فخاً لإسرائيل عن طريق تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية لنشرهم في قطاع غزة.

وزعمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مصر تعمل على إعداد خطة من ثلاث مراحل لإعادة إعمار قطاع غزة، دون إجبار سكان القطاع على مغادرته، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الاستقرار في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تدعو إلى إنشاء "مناطق آمنة" داخل غزة لنقل الفلسطينيين خلال فترة التعافي الأولية، والتي ستستمر ستة أشهر.

ووفقاً للصحيفة، فإن الخطة المصرية تشمل تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية لنشرهم في قطاع غزة، وذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن هذا الإجراء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية، محمد مصطفى، في القاهرة. وأكد عبد العاطي أن هناك توافقاً واسعاً بين مصر والحكومة الفلسطينية بشأن الترتيبات الأمنية والحكومية في غزة.

وأضافت الصحيفة أن الخطة المصرية تقترح إنشاء حكومة فلسطينية جديدة، غير تابعة لحركة حماس أو السلطة الفلسطينية الحالية، للإشراف على جهود إعادة الإعمار. وتتضمن الخطة ثلاث مراحل رئيسية تستمر لمدة تصل إلى خمس سنوات، مع التركيز على إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير المساعدات الإنسانية.

وأشارت "معاريف" إلى أن مصر تعمل على تعزيز التعاون مع دول عربية أخرى، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن، لتنفيذ هذه الخطة. وقد ناقش مسؤولون من هذه الدول الاقتراح المصري خلال اجتماع عقد في الرياض الشهر الماضي، قبل تقديمه في القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في الرابع من آذار/ مارس.

وتشمل المرحلة الأولى من الخطة إنشاء ثلاث "مناطق آمنة" داخل غزة، حيث يمكن للفلسطينيين الإقامة مؤقتاً أثناء إزالة الأنقاض واستعادة البنية التحتية. ومن المتوقع أن تشارك أكثر من 20 شركة مصرية وأجنبية في هذه الجهود.

وأكدت الصحيفة أن مصر تسعى إلى الحصول على دعم المجتمع الدولي، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، لتنفيذ هذه الخطة.

وقد أعرب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره البلغاري، عن رغبة القاهرة في أن تدعم الدول الأوروبية جهودها بشأن قضية غزة.

وتأتي هذه الخطوات في إطار الجهود المصرية لتعزيز الاستقرار في المنطقة ودعم الشعب الفلسطيني، دون إجبارهم على مغادرة أراضيهم. ومع ذلك، تشكك الصحيفة الإسرائيلية في نوايا مصر، وتصف الخطة بأنها "فخ" لإسرائيل، في إشارة إلى التوترات المستمرة بين الجانبين.

يقرأون الآن