مع استمرار الحرب في السودان منذ عام ونصف، أفادت مصادر ميدانية لـ"العربية/الحدث" أن قوات الدعم السريع أطلقت صباح اليوم الأربعاء عدة قذائف مدفعية تجاه محلية كرري في مدينة أم درمان.
وتشير المعلومات إلى مقتل طفل وإصابة 5 أشخاص آخرين جراء القصف المدفعي الذي استهدف المنازل بأحياء الثورة شمال أم درمان.
فيما تشهد بقية محاور العاصمة هدوءًا حذراً بعد معارك ضارية وقعت بمحلية شرق النيل خلال الأيام الماضية انتهت بسيطرة الجيش على جسر المنشية شرق الخرطوم.
قصف مخيم في الفاشر
من جانب آخر، أعلنت غرفة طوارئ مخيم أبوشوك للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، اليوم مقتل 6 مدنيين على الأقل وإصابة العشرات جراء تجدد القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع على أجزاء من المخيم.
في حين تستمر عمليات النزوح من قرى جنوب وغرب الفاشر إلى مخيم زمزم وأجزاء من ولاية جنوب وشرق دارفور جراء هجمات الدعم السريع الأخيرة التي طالت قرى غرب جنوب الفاشر.
وقالت تنسيقية النازحين واللاجئين بدارفور إن الفارين يعيشون أوضاعاً إنسانية قاسية متمثلة في انعدام المياه والغذاء ودور الإيواء وانعدام وسائل الحركة.
مسيرات طالت سد مروي
تأتي تلك التطورات فيما أعلن الجيش أمس الثلاثاء التصدي لعدد من المسيرات التي أطلقتها قوات الدعم السريع واستهدفت قيادة الفرقة 19 مشاة وسد مدينة مروي في الولاية الشمالية.
وأوضح في بيان أن هجوم المسيرات أحدث بعض الأضرار في سد مروي.
إلا أنه شدد على "استعداده التام للتعامل مع أي طارئ أو أجسام غريبة في سماء محلية مروي والولاية الشمالية عامة".
مقتل عشرات الآلاف.. وانتشار المجاعة
وكان الجيش قد سجل مكاسب مهمة خلال الفترة الماضية، وتقدم مؤخراً من أجل السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، ما عكس مسار الحرب.
يذكر أن الحرب المستمرة منذ نحو عامين بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها وتسببت في أسوأ أزمة جوع في العالم.
وأعلنت المجاعة في 3 مخيمات للنازحين في إقليم دارفور وأجزاء من جبال النوبة (جنوباً).
بينما يتوقع أن تنتشر المجاعة في 5 مناطق أخرى بحلول مايو المقبل، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.