دولي

حارب ترامب من أول لحظة... من هو رئيس وزراء كندا الجديد؟

حارب ترامب من أول لحظة... من هو رئيس وزراء كندا الجديد؟

متغلباً على 3 منافسين في السباق إلى زعامة الحزب الليبرالي، فاز مارك كارني في الانتخابات الكندية ليخلف جاستن ترودو في منصب رئيس الوزراء.

فقد تغلّب المحافظ السابق لبنك كندا وبنك إنكلترا على منافسيه بأغلبية ساحقة ليظفر بقيادة كندا.

وكان أول ما تعهد به كارني هو الفوز في الحرب التجارية ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمجرد أن أعلن عن توليه المنصب الجديد في وقت تسود فيه اضطرابات شديدة البلاد.

إذ خصص الرجل مساحة كبيرة من خطاب النصر لمهاجمة الرئيس الأميركي، الذي فرض تعرفة جمركية على كندا.

ورأى أن ترامب يريد أن يجعل من كندا الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة، قائلاً: "على الأميركيين ألا يقعوا في هذا الخطأ. ففي التجارة، كما هو في الهوكي، سوف تفوز كندا".

من هو رئيس وزراء كندا الجديد؟

مارك جوزيف كارني أو سي هو اقتصادي ومصرفي كندي، كان محافظ بنك كندا من 2008 إلى 2013 ومحافظ بنك إنكلترا من 2013 إلى 2020.

وهو رئيس مجلس الإدارة ورئيس مجلس الإدارة الاستثمار المؤثر في بروكفيلد لإدارة الأصول منذ عام 2020، وقد عين رئيسا لشركة بلومبيرغ آي إن سي في عام 2023.

وولد الرجل في فورت سميث في الأقاليم الشمالية الغربية، ونشأ في إدمونتون، ألبرتا، إلى أن تخرج بدرجة البكالوريوس في الاقتصاد في جامعة هارفارد عام 1988، ثم تابع دراسته في جامعة أكسفورد، حيث حصل على درجة الماجستير عام 1993 ودرجة الدكتوراه عام 1995.

وشغل مناصب مختلفة في جولدمان ساكس قبل أن ينضم إلى بنك كندا كنائب محافظ عام 2003. وفي عام 2004، تم تعيينه نائبا أول لوزير المالية الكندي.

ثم في عام 2007، تم تعيين كارني محافظًا لبنك كندا، حيث كان مسؤولاً عن السياسة النقدية الكندية خلال الأزمة المالية العالمية، إلى أن قاد البنك المركزي الكندي حتى عام 2013، عندما تم تعيينه محافظًا لبنك إنجلترا، حيث قاد استجابة البنك المركزي البريطاني لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمرحلة المبكرة من جائحة كوفيد-19.

الجدير ذكره أن سباق قيادة الحزب الليبرالي كان بدأ في كانون الثاني الماضي عقب استقالة رئيس الوزراء جاستن ترودو بعد حوالي عقد من الزمن في حكم البلاد.

وفاز كارني في الجولة الأولى من الانتخابات مساء الأحد الماضي، إذ حصل على 85.9% من أصوات الناخبين وتغلّب على المنافسة الأقرب له وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند.

إلى ذلك، يحمل محافظ البنك المركزي السابق أجندة وسطية إلى حدٍ كبيرٍ، مما يشير إلى تحول عن نهج ترودو، الذي مال بالليبراليين إلى اليسار، وفقا لموقع BBC.

يذكر أنه من المقرر أن يؤدي كارني اليمين الدستورية كرئيس للوزراء خلال أيام.

كما سيقود الليبراليين في الانتخابات العامة المقبلة التي من المتوقع الدعوة إليها خلال الأسابيع المقبلة.

ولم يسبق لكارني، الذي أصبح الآن رئيساً للوزراء، أن شغل منصباً بالانتخاب على الإطلاق. لكن الرجل أطلق وعودا رئيسية كالمضي قدماً في مشاريع الطاقة الكبرى مثل خطوط الأنابيب، التي واجهت عقبات سياسية في السنوات الأخيرة.

كما وعد باستثمارات كبيرة في مشاريع الإسكان والطاقة النظيفة، وتحرير التجارة داخل كندا، إذ لا تزال هناك حواجز بين المقاطعات فضلاً عن تنويع الاقتصاد بعيداً عن الولايات المتحدة.

وأثناء السباق إلى قيادة الحزب الليبرالي، وعد كارني بوضع حد أقصى لحجم الحكومة الفيدرالية، التي توسعت بنسبة 40% في عهد ترودو.

يقرأون الآن