قام العلماء بتحليل بيانات 215.000 طالب من الصف الرابع إلى الصف العاشر، حيث تمت مقارنة نتائجهم الأكاديمية مع مؤشرات الرفاهية مثل الاستقرار العاطفي ومساعدة الآخرين والاستعداد للتعلم.
وأظهرت النتائج أن الاستعداد للتعلم الذي يقضي بالمثابرة والثقة والتحفيز لم يكن مجرد عامل مرغوب فيه، بل كان محفزا رئيسيا للنجاح، والطلاب الذين يشعرون بالثقة يتغلبون على الصعوبات بسهولة أكبر ويظهرون نتائج أفضل.
وقال بنيامين لام أحد مؤلفي الدراسة: "عندما نتحدث عن الاستعداد للتعلم، فإننا لا نقصد بالمعرفة الأكاديمية، فحسب بل وقدرة الطفل على التركيز والتغلب على التحديات، والإيمان بنجاحه، الأمر الذي يساعد في تكوين عادات تعليمية جيدة وزيادة التحفيز".
وأضاف بنيامين لام "يجب على المدارس أن تتجاوز التركيز على الدرجات فقط وتأخذ بعين الاعتبار رفاهية الطلاب كجزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، فماذا يعني ذلك لنظام التعليم؟ تؤكد هذه النتائج على ضرورة دعم الصحة النفسية للطلاب".
وقد استثمرت حكومة المنطقة التي أجريت فيها الدراسة مبلغا كبيرا لتوظيف 100 متخصص في الصحة النفسية يعملون في المدارس.
وأكد الباحثون أن أفضل النتائج الأكاديمية تتحقق عندما لا تأخذ المدارس في الاعتبار المعرفة، فحسب بل والحالة العاطفية للطلاب، وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الآباء أو الأوصياء أيضا مراعاة هذا العامل، خاصة خلال فترات الاختبارات، حيث يمكن أن يؤثر التوتر على الأداء الأكاديمي.