سوريا

رغم الاتفاق مع قسد.. "واقع الكهرباء" مُعقد في سوريا

رغم الاتفاق مع قسد..

حينما وقع الرئيس السوري أحمد الشرع في 10 مارس/آذار 2025 اتفاقا مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي يقضي باندماج هذه القوات في الجيش السوري ومؤسسات الدولة الأخرى، تفاءل السوريون بأن القادم سيكون أفضل خصوصا لناحية الخدمات التي عانوا منها 14 عاماً كاملة.

لا كهرباء لـ24 ساعة

لكن الواقع الصعب قد لا يكون على مستوى التطلعات، إذ أكد وزير الكهرباء السوري المهندس عمر شقروق، عدم وجود صيغة نهائية بشأن ملف النفط بعد توقيع الاتفاق مع قسد.

وأضاف اليوم الأربعاء في مؤتمر صحافي‏ حول آخر تطورات القطاع الكهربائي وأهمية عودة ضخ الغاز إلى محطات ‏التوليد، بأن هناك خطة لتوفير الكهرباء للمدن الصناعية على مدار 24 ساعة.

في الوقت ذاته شدد على أنه لا يمكن توفير الكهرباء على مدار الساعة، لأن ذلك يحتاج إلى 23 مليون متر مكعب من الغاز و5 آلاف طن من الفيول يومياً.

كذلك أوضح أنه في بداية شهر رمضان تمت صيانة بعض محطات توليد الكهرباء والعنفات ووضعها بالخدمة ما أدى إلى زيادة ساعات التغذية، لافتاً إلى أن خطة الوزارة بعد ورود كميات من مادة الفيول هي رفع ساعات التغذية إلى 8 ساعات يومياً.

ولفت إلى أن زيادة التغذية الكهربائية تشمل كافة المحافظات، وأنه تم وضع خطة لدعم الشبكة من الطاقة البديلة.

تأتي هذه التصريحات بينما بدأت دولة قطر بضخّ الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر الأردن، في عملية تستهدف تحسين الواقع المزري للكهرباء في البلاد من 3 إلى 4 ساعات يومياً.

وقال مدير مؤسسة توزيع الكهرباء السوري خالد أبو دي أمس الثلاثاء، إن الغاز القطري بدأ بالوصول إلى شبكة الغاز السورية، وبدأت العنفات بالإقلاع، موضحاً أن كمية بحجم 2 مليون متر مكعب من الغاز ستصل بشكل يومي إلى الشبكة.

أزمة صعبة

يذكر أن سوريا تعاني من نقصٍ حادٍ في الطاقة الكهربائية بسبب عدم صيانة المحطات وشبكات الكهرباء نتيجةالعقوبات الدولية المفروضة عليها، فضلاً عن الدمار الذي لحق بالشبكات على مدى 14 عاما من حرب دامية.

كما يُعتبر تأمين الغاز الطبيعي من أكبر المعضلات التي تواجه تحسين الواقع الكهربائي ولعل القطع الأجنبي وتأمينه أحد أهم الأسباب.

في حين أن اتفاق الرئيس السوري أحمد الشرع في 10 مارس/آذار 2025 مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي الذي قضى باندماج هذه القوات في الجيش السوري ومؤسسات الدولة الأخرى، كان فتح باب الأمل بتحسين الواقع خصوصا أنها تسيطر كل مناطق الموارد في البلاد.

يقرأون الآن