جاء خروج برشلونة الإسباني من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم ليفتح تساؤلات حول فرص لاعبي الفريق الكاتالوني في التنافس على جائزة الكرة الذهبية، فبعد مباراة تاريخية ضد إنتر ميلان في نصف النهائي، كان البارسا قريباً جداً من التأهل إلى النهائي، ولكن في النهاية، كانت الخسارة حتمية.
مباراة سان سيرو، التي شهدت العديد من اللحظات المثيرة، قد تكون بمثابة نهاية حقيقية لأحلام بعض نجوم برشلونة في سباق الكرة الذهبية، فرغم الأداء المتميز للاعبين مثل لامين يامال ورافينيا، اللذين برزا في العديد من المناسبات هذا الموسم، فإنّ هذه الهزيمة قد تُقلل من فرصهم في الفوز بأرفع جائزة فردية في كرة القدم.
لامين يامال: العزيمة والفرص الضائعة
لامين يامال، الشاب الذي قدم مستويات رائعة في الموسم الحالي، كان أحد أبرز اللاعبين في مباراة الذهاب ضد إنتر ميلان في مونتجويك، وعلى الرغم من أنه أظهر مهارات فردية رائعة في المراوغة، إلا أنّ النتيجة النهائية لم تكن في صالحه.
في مباراة الإياب، رغم إكماله 14 مراوغة مذهلة، إلا أنه فشل في هز الشباك، ما يعني أنّ فرصه في التواجد ضمن قائمة المرشحين للكرة الذهبية قد تأثرت سلباً.
رافينيا: لحظة مفقودة
أما رافينيا، الذي سجل هدفاً كان يعتقد كثيرون أنه سيكون حاسماً، لم يكن أداؤه في المباراة كافياً للعودة بفوز يعزز من آماله في الجائزة الكبرى، ورغم أنّ اللاعب البرازيلي قدم أداءً جيداً، إلا أنّ غياب التألق في اللحظات الحاسمة قد يقف عقبة أمامه في سباق الكرة الذهبية.
النهاية الأوروبية وآمال الكرة الذهبية
الخروج من دوري أبطال أوروبا يترك العديد من علامات الاستفهام حول قدرة نجوم برشلونة على التنافس على الكرة الذهبية. فمن المعروف أنّ هذه الجائزة غالباً ما تمنح اللاعبين الذين يحققون النجاحات الكبرى في البطولات الأوروبية، ومع تراجع حظوظ الفريق الكاتالوني في البطولة القارية، يبدو أنّ فرص نجومه في التتويج بالجائزة قد تكون قد انتهت.
ورغم أنّ الأداء الفردي لبعض اللاعبين كان مميزاً في مباريات دوري الأبطال، إلا أنّ نتائج الفريق تظل العامل الأبرز في تحديد اللاعبين الذين يتنافسون على الكرة الذهبية.
في النهاية، قد يكون حلم الجائزة هذا العام بعيداً من برشلونة، لكن مع تزايد التنافس في السنوات القادمة، قد يعود الفريق للمنافسة بقوة مستقبلاً.