لم تمر احتفالات نهاية العام في لبنان على خير، رغم كل الإجراءات الأمنية. فمع اقتراب بداية العام الجديد، سُجل إطلاق نار كثيف احتفالاً، لتصيب المقذوفات المتناثرة 3 أشخاص بإصابات طفيفة، وكذلك إصابة طائرتين تابعتين لـ«طيران الشرق الأوسط» كانتا في مطار بيروت، فيما نجا مسافر بعدما استقر مقذوف في هاتفه الجوال.
وفي حين كانت لافتة كثافة الرصاص الذي أطلق ليلة رأس السنة في مختلف المناطق اللبنانية، أكدت مصادر في «طيران الشرق الأوسط» أن طائرتين تابعتين للشركة أصيبتا برصاص طائش عند منتصف الليل. وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن الأضرار بسيطة وأنه قد تم إصلاح الطائرتين لإعادتهما للعمل بشكل طبيعي.
كذلك؛ لم يسلم المواطنون من الرصاص الطائش، حيث أعلن عن إصابة 3 أشخاص، كما أصابت رصاصة هاتف أحد المسافرين في أثناء خروجه من مطار بيروت في منتصف الليل، وهو يجر عربة حقائبه.
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان إنه نتج عن حوادث إطلاق النار العشوائي «المتخلّفة وغير الحضارية» في الهواء إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة، وذلك في منطقة برج أبي حيدر - بيروت، ومحلتي الضم والفرز والزاهرية ضمن مدينة طرابلس، كما أصيبت طائرتان خلال وجودهما على مدرّجات «مطار رفيق الحريري الدّولي». ولفتت إلى أنه «بعد أن أعطيت الأوامر المشدّدة إلى القطعات العملانية في قوى الأمن الداخلي لتكثيف استقصاءاتها وتحرياتها بغية كشف هوية مطلقي النار، جرى حتى الآن تحديد 116 اسماً لمشتبه فيهم بإطلاق النار في الهواء، والعمل جار لتوقيفهم بالتنسيق مع القضاء المختص».
ودعا البيان المواطنين للتعاون للكشف عن المتورطين من أجل «المساهمة في الحدّ من هذه الظاهرة من خلال إرسال المعلومات الموثّقة (صورة أو فيديو…) عن الأشخاص الذين أصرّوا على التعبير بهذا الأسلوب الإجرامي وغير الأخلاقي مع علمهم الأكيد أن فعلهم هذا يشكّل تهديداً لأمن المجتمع».
لكن رغم هذه الحوادث التي سجلت ليلة رأس السنة، عدّت «قوى الأمن» أن العملية الأمنية في هذه الليلة كانت ناجحة. وقالت إن «عملية حفظ الأمن وتوطيد النظام والإجراءات، لمناسبة عيد رأس السنة، التي نفّذتها قوى الأمن الداخلي على مختلف الأراضي اللبنانية تكللت بالنجاح، إذ لم يسجّل أي حادث أمني يذكر، ولم يسقط أي قتيل في حوادث سير».
وحوادث إصابة الطيران ليست الأولى من نوعها في مطار بيروت، وكان قد سجّلت حادثة مماثلة قبل أسابيع، حيث أصيب طائرة تابعة لـ«طيران الشرق الأوسط» كانت آتية من الأردن إلى بيروت برصاصة طائشة في أثناء هبوطها في المطار دون تسجيل إصابات. وكان المدير العام لـ«طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت أعلن أنه بين 7 و8 طائرات تتعرض سنوياً للرصاص الطائش من المناطق المحيطة بمطار بيروت، لكن كانت حينها المرة الأولى التي تتعرض فيها طائرة لهذا خلال تحليقها.
الشرق الأوسط