تعرّضت أربعة مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة للاقتحام، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، ما دفع مروحيات الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق النار لتفريق المتظاهرين، وسط أنباء عن انسحاب موظفي إحدى الشركات الأميركية من الموقع.
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ مركزين من أصل أربعة مراكز مخصصة لتوزيع المساعدات باشرا العمل، مشيراً إلى أنّ هذه المراكز تُنشأ بقرار إسرائيلي وبـ"تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة"، على أن تُدار من قبل منظمات إنسانية دولية وتحظى بحماية أمنية من شركات أميركية خاصة.
لحظة هروب عناصر المساعدات الأمريكية بعد إطلاق الاحتلال النار غرب رفح جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/5AOiUI0TKx
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) May 27, 2025
ووفق البيان، يقع أحد المركزين في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما يقع الآخر في ما يُعرف بـ"ممر موراج"، وهو ممر ساحلي خاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، يربط بين مدينتي رفح وخان يونس ويُقسّم أراضي القطاع.
وأكد الجيش الإسرائيلي عزمه "مواصلة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة"، مع التشديد على "منع وقوعها في أيدي حركة حماس".
وفي المقابل، أعلنت "مؤسسة إغاثة غزة" أنّها بدأت بتوزيع الإمدادات في القطاع منذ يوم أمس الإثنين، بموجب خطة إسرائيلية تُواجه انتقادات من الأمم المتحدة وجهات أخرى.
يُذكر أن توزيع المساعدات بدأ بعد حصار إسرائيلي دام 11 أسبوعاً، وتم رفعه جزئياً فقط خلال الأيام الماضية، ما دفع مرصدًا دوليًا لمراقبة الجوع إلى التحذير من مجاعة وشيكة في القطاع، وأثار موجة انتقادات دولية حادة.