كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة عن وجود توجه لدى رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، لعقد اجتماع مع سفراء دول أجنبية خلال الأسبوع المقبل، في مسعى لعرض أزمة الرواتب التي تعصف بالإقليم منذ أشهر.
وقال المصدر، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "بارزاني سيجتمع مع عدد من سفراء الدول الأجنبية، من بينهم سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا، بهدف عرض الأزمة الأخيرة مع بغداد، والمتعلقة بإيقاف رواتب موظفي كردستان".
وأضاف أن "حكومة الإقليم تسعى إلى إشراك الأطراف الدولية بوصفهم وسطاء للضغط على الحكومة الاتحادية، من أجل دفع مستحقات موظفي الإقليم المتأخرة".
تأتي هذه التحركات بعد تصاعد الخلاف المالي بين بغداد وأربيل، إثر قرار الحكومة الاتحادية بإيقاف إرسال مبالغ الرواتب بشكل مباشر إلى حكومة الإقليم، وربطها بسلسلة من الإجراءات الرقابية، واشتراطات قانونية تتعلق بتسليم النفط والإيرادات المحلية.
وكانت وزارة المالية الاتحادية قد أكدت، في وقت سابق، أن إرسال التمويل مرهون بالالتزام الكامل من قبل حكومة الإقليم ببنود الاتفاقات المالية، بما في ذلك الشفافية في تسليم الإيرادات الداخلية، وهو ما رفضته أربيل بوصفه "خنقاً مالياً وسياسياً".
يُعد هذا التحرك الدبلوماسي الجديد من قبل بارزاني محاولة لإعادة تدويل ملف الأزمة، بعد فشل الوساطات الداخلية، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية في محافظات الإقليم إذا استمرت أزمة الرواتب.