لبنان

الأمن في خطر وتحذيرات.. أي سيناريو ينتظر لبنان؟

الأمن في خطر وتحذيرات.. أي سيناريو ينتظر لبنان؟

تلتقي التقارير الأمنية على ان استحقاق الامن والسلم الاهلي في ضوء ما حدث أخيراً في بلدات رميش الجنوبية وبريح الشوفية وبرقايل العكارية، وما رافق توقيف ذوي ضحايا انفجار المرفأ بات يتقدم من حيث الاهتمام على غيره من الملفات. وتؤكد أن في زمن الفراغ تنشط سيناريوهات الفوضى والتفلت الامني، حيث أن أي احتكاك او حادث فردي او تحرك في الشارع من الممكن ان يشكل نواة ومقدمة لأمر واقع أمني خطير.

وتفيد هذه التقارير بأن رسائل تحذير غربية وصلت الى مرجعيات سياسية وامنية تحذر من سيناريوهات خربطة قد يكون من الصعب ضبطها وذلك في حال بقي الشلل السياسي والتأزم في المشهد الرئاسي كما الحكومي. وان المخاوف لدى هذه المرجعيات تنطلق من الطوابير الخامسة التي تملك القدرة على ضرب الاستقرار وتهديد الامن بشكل مباشر عبر حوادث متفرقة تحمل طابعا طائفيا في الدرجة الاولى. وما يعزز هذا الاعتقاد وجود عدد كبير من المطلوبين والمهربين اضافة الى ان الحدود مشرعة امام المخلين بالامن.

وتختم التقارير متخوفة، انطلاقا من التجارب السابقة، ان تتم التسوية على حافة الهاوية وبعد تحريك الشارع او مفاجأة امنية لارساء واقع ضاغط على كل القوى السياسية يؤدي في نهاية المطاف الى تسوية رئاسية.

مدير التوجيه السابق في الجيش اللبناني العميد الياس فرحات يقول لـ"المركزية": ان هذه الحوادث المتنقلة بين القرى اللبنانية من الجنوب الى الشمال تبقى محصورة في اطارها الضيق الصرف، وهي مهما كبرت لا تجر الى نزاع اهلي عناصره غير متوافرة راهنا.

ويضيف: الحرب الاهلية ادواتها سياسية اكثر من امنية والقوى السياسية والحزبية مجمعة راهنا على رفض كل ما يهز الاستقرار حتى حادث الطيونة الذي اودى بحياة العديد من الشبان والمحازبين وهو الاكبر بعد الحرب الاهلية، تم استيعابه من قبل الجانبين والمعنيين بدليل ان الجميع رافض لمنطق القتال والعودة الى الماضي.

واذا كان الفراغ المرتقب في قيادات الاجهزة العسكرية من شأنه ان يؤثر على الاستقرار، ينفى فرحات ذلك لافتا الى ان شغلها بالوكالة ممكن ولا ينتقص من دورها ومهامها، معتبرا ان اطالة الفراغ في المؤسسات الدستورية بدءا من شغور رئاسة الجمهورية مرورا بالخلافات التي تحيط بوضع الحكومة وصولا الى الانقسام العامودي في المجلس النيابي هو ما يخيف اكثر من التقارير الغربية المبنية على معلومات غير دقيقة.

ويختم فرحات مؤكدا ان الامن في البلاد ممسوك بفضل سهر الاجهزة العسكرية وفي مقدمها مؤسسة الجيش اللبناني وذلك رغم الاعداد الكبيرة للاغراب والداخلين خلسة عبر الحدود البرية المشرعة .

المركزية

يقرأون الآن