في خطوة لافتة، نشرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الخميس، صورةً دعائية تُظهر مجموعة من الصواريخ وهي تُطلق من أرضٍ صحراوية تحت شعار "جاهزون"، في عرض واضح للاستعداد العسكري تحسبًا لأي مواجهة إقليمية محتملة.
جاهزون
— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) June 11, 2025
We are ready pic.twitter.com/XUYuXAsRzE
هذا التصعيد الإعلامي تزامن مع لهجة حادة أطلقها وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، إذ حذّر من أن "الولايات المتحدة ستُجبر على مغادرة المنطقة" في حال فشل المحادثات النووية واندلاع صراع جديد، ملوّحًا باستهداف القواعد الأميركية المنتشرة في دول الجوار.
وتأتي هذه التطورات الميدانية والسياسية في وقت تشهد فيه المحادثات النووية بين طهران وواشنطن حالة جمود، مع تراجع الآمال بإمكان التوصل إلى اتفاق جديد. وأشار الرئيس دونالد ترامب في مقابلة هذا الأسبوع إلى أن "الحدس" يشير إلى أن الصفقة مع إيران أصبحت "بعيدة المنال"، ما عكس أجواء التشاؤم المسيطرة على المشهد.
في مقابل هذا التوتر، أُعيد فتح نافذة دبلوماسية محتملة، بعد أن حُسم الجدل بشأن انعقاد الجولة السادسة من المفاوضات المباشرة بين واشنطن وطهران، والتي شابها الغموض في الأيام الماضية.
وكشف مراسل موقع "أكسيوس" أن المفاوض الأميركي ستيف ويتكوف سيلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الأحد المقبل، في العاصمة العُمانية مسقط، لمناقشة الرد الإيراني على المقترح الأميركي الأخير بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأكد عبر منصة "إكس" أن التحضيرات جارية للقاء، رغم ما أُشيع سابقًا عن احتمال إلغاء هذه الجولة.
على صعيد متصل، قررت الولايات المتحدة إجلاء موظفين أميركيين من بعض مناطق الشرق الأوسط بسبب "الخطر المحتمل"، وفق ما أشار إليه ترامب، ما عكس مناخ التوتر المتصاعد في الإقليم.
ورغم تضارب التقارير الإعلامية بشأن مصير الجولة السادسة، حيث أفاد موقع "أكسيوس" بتراجع فرص انعقادها، أشارت شبكتا "سي إن إن" و"سي بي إس" إلى أن اللقاء لا يزال قائمًا.