أول تحرك

أصدر جمع من طلبة العلوم الدينية في محافظة البصرة بيانًا وصفوا فيه أنفسهم بـ"المشاريع الاستشهادية" تحت راية المرشد الإيراني علي خامنئي، ورهن إشارة المرجعية العليا في النجف، في خطوة تعد أول تحرك من هذا النوع، بالتزامن مع العمليات العسكرية الراهنة بين إسرائيل وإيران.

وجاء في بيان صحفي لهم، تلوه خلال مؤتمر: "لا نوجه شجبًا ولا استنكارًا، بل نوجّه سلاحنا إلى صدور العملاء، ونقول للسيد الخامنئي نحن معكم مقاتلون".

وأضاف البيان، أن "الحكومة العراقية مطالبة بالخروج من البيانات الباردة إلى ميدان الفعل السيادي، من خلال الإغلاق الفوري للأجواء العراقية أمام أي طيران يُستخدم لتنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران"، مؤكدين أن "ذلك أضعف الإيمان وأدنى مراتب الرد".

كما دعا البيان إلى "تطهير الأراضي العراقية من دنس قوات الاحتلال الأجنبية، وفي مقدمتها القوات الأمريكية"، مشيرًا إلى أن "مقر سفارة الشيطان الأكبر – في إشارة إلى السفارة الأمريكية – يمثل خنجرًا مسمومًا في خاصرة السيادة العراقية".

وقال الشيخ علي المالكي، إن "ما يجري اليوم يتطلب مواقف حقيقية لا مجاملة فيها، ونحن نعلنها صراحة أننا مشاريع استشهادية بأيدي الولي الفقيه (خامنئي)، ولا نتردد لحظة في الدفاع عن إيران ومواجهة أدوات المشروع الإسرائيلي في المنطقة".

وفي محافظة بابل، رفع اهالي ناحية المدحتية جنوبي المحافظة، صور المرجعية وخامنئي واعلام ايران والعراق، خلال وقفة استنكارية حول الهجمات الاسرائيلية على ايران، معلنين عن تضامنهم الكامل مع طهران.

وكان الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء"، أبو آلاء الولائي، قد هدد الخميس الماضي، بإرسال عشرات "الاستشهاديين" لمهاجمة المصالح الأميركية في حال اندلعت الحرب ضد إيران.

يُشار إلى أن التوتر بين إسرائيل وإيران تصاعد بشكل حاد منذ 13 حزيران/ يونيو 2025، عندما شنت إسرائيل هجوماً صاروخياً مباغتاً استهدف مواقع داخل الأراضي الإيرانية، وردت طهران في الليلة ذاتها بسلسلة هجمات صاروخية كثيفة، استمرت ليومين متتاليين "ليلاً"، وطالت أهدافاً عسكرية ومنشآت داخل إسرائيل.

وتسببت هذه الهجمات المتبادلة في خسائر بشرية بالعشرات وأضرار مادية جسيمة في كلا الجانبين، ما أثار قلقاً دولياً وإقليمياً واسعاً، وسط تحذيرات من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع تهدد أمن المنطقة واستقرارها.

يقرأون الآن