أعلن الدفاع المدني في غزة الجمعة، مقتل 60 شخصاً، بينهم 31 كانوا ينتظرون المساعدات بنيران الجيش الإسرائيلي في القطاع الفلسطيني المحاصر، فيما بات يعرف بكمائن الجوع التي راح ضحيتها المئات من الجياع في القطاع الذي تمزقه الحرب منذ أكثر من 20 شهراً.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير: إن خمسة أشخاص قتلوا أثناء انتظارهم المساعدات في جنوب القطاع، فيما قتل 26 آخرون، أثناء انتظارهم المساعدات قرب محور نتساريم في وسط غزة. ويتوافد آلاف الأشخاص يومياً إلى مناطق مختلفة من القطاع، من بينها هذه المنطقة، على أمل الحصول على الطعام.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن قواته في منطقة نتساريم أطلقت في البدء طلقات تحذيرية على أفراد مشتبه بهم كانون يقتربون منها. وعندما استمر الأفراد في التقدم «قامت طائرة بضرب وتحييد المشتبه بهم من أجل إزالة التهديد» وفق الجيش.
وحصلت سلسلة وقائع دامية منذ إعلان إسرائيل إشرافها على توزيع المساعدات الإنسانية في مايو/أيار الماضي ومنذ ذلك الحين، قُتل 397 شخصاً وأصيب 3 آلاف على الأقل أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات في غزة، بحسب آخر حصيلة أوردتها وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس.
في أماكن أخرى في القطاع الجمعة، قتل 14 شخصاً في ضربتين منفصلتين في مدينة دير البلح وحولها و13 آخرون في ثلاث ضربات جوية إسرائيلية في منطقة مدينة غزة، حسبما قال المغير وأصابت إحدى تلك الضربات التي قتلت ثلاثة أشخاص محطة لشحن الهواتف في المدينة، وفق المغير.
وأضاف أن في جنوب غزة قُتل شخصان «بنيران إسرائيلية» في حادثتين منفصلتين.
يأتي ذلك في وقت حذرت منظمة يونيسيف من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن القطاع «يتأرجح على حافة الهاوية»، حيث لا تعمل حالياً سوى 40% من مرافق إنتاج مياه الشرب (87 من أصل 217).
وأوضح المتحدث باسم المنظمة، جيمس إلدر، في إحاطة صحفية من جنيف «عبر الفيديو» اليوم، أن هذه المرافق ستتوقف كلياً خلال أسابيع إذا استمر الحصار على الوقود.
وأشار إلدر إلى أن انقطاع الكهرباء منذ 7 أكتوبر 2023 جعل الوقود ضرورياً لتشغيل أنظمة إنتاج وتوزيع المياه لأكثر من مليوني فلسطيني وحذّر من أن استمرار الحصار لأكثر من 100 يوم يهدد حياة الأطفال بالعطش وسط تزايد الأمراض وتدهور الأوضاع الصحية.