أسطورة ليفربول يبرر غيابه عن جنازة جوتا

قال إيان راش أسطورة ليفربول إن ألم مأساة هيلزبره عاد ليطارده مجددًا عقب وفاة اللاعب البرتغالي ديوجو جوتا نجم الريدز السابق.

وأكد الهداف التاريخي للنادي الإنكليزي أنه لم يتمكن من استيعاب الفاجعة التي شهدت مصرع المهاجم البرتغالي، البالغ من العمر 28 عامًا، في حادث سيارة رفقة شقيقه أندريه.

وقال راش في تصريحات أبرزتها صحيفة "ميرور" البريطانية: "لقد اعتبرنا أنفسنا دائمًا في ليفربول أسرة واحدة كبيرة. والآن، فقدنا واحدًا من عائلتنا، لذا علينا جميعًا أن نتكاتف وندعم بعضنا البعض. الأيام الماضية جسدت ذلك تمامًا".

وأضاف: "كان الأمر مشابهًا في هيلزبره، لكن على نطاق أوسع بكثير بسبب عدد الضحايا الهائل وعدد العائلات التي دُمرت حياتها. لا يهم من تكون، لاعبًا أو مشجعًا، فنحن جميعًا نقف جنبًا إلى جنب".

ووقعت كارثة ملعب هيلزبره عام 1989، في مباراة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي بين ليفربول ونوتنغهام فورست، حين حضرت أعداد كبيرة من الجماهير في الملعب الذي يتسع إلى 35 ألف متفرج فقط، ليبدأ التدافع بين الجماهير في المدرجات، قبل أن يلقى 96 مشجعًا حتفهم في نهاية اليوم المأساوي.

وشعر راش بحزن مضاعف، إذ لم يتمكن من حضور جنازة جوتا بسبب انشغاله بترتيبات جنازة شقيقه الأكبر جيرالد الذي وافته المنية مؤخرًا. وأوضح: "تلقيت دعوة لحضور جنازة ديوجو، لكن بعد وفاة أخي أصبح من المستحيل المشاركة".

وتابع: "كان شقيقي يعاني منذ فترة طويلة، لكن مثل حالة ديوغو، لم أستوعب الأمر بعد. كنت وسط الترتيبات لجنازة جيرالد عندما وصلني نبأ رحيل ديوغو. وبصراحة، كان من الصعب تقبّل ذلك".

واستطرد: "كان ديوغو لاعبًا رائعًا، وربما أفضل منهي هجمات في الفريق. كان دائمًا يقدم 100% من جهده. كان يصنع الفارق سواء بدأ اللقاء أساسيًا أو دخل كبديل. لم يكن يسعى أبدًا لتصدر العناوين، وكان ذلك ينطبق على شخصيته خارج الملعب أيضًا".

وأردف: "لقد كان شخصًا بسيطًا ومتواضعًا، ورجلًا نبيلًا بحق. كان يتعامل مع الأمور بهدوء ودون ضجيج. سنفتقده كثيرًا، ليس فقط لما قدمه في الملعب مع ليفربول والمنتخب البرتغالي، بل لما كان يمثله كإنسان استثنائي".

واستمر: "الأمر سيكون صعبًا جدًا على لاعبي ليفربول الذين سيعودون قريبًا إلى فترة الإعداد للموسم الجديد. من المتوقع منهم أن يستمروا في أداء واجبهم، لكنهم في النهاية بشر يمرون بنفس المشاعر التي يمر بها الجميع".

واسترسل: "هناك من اللاعبين من سيتأثر أكثر من غيرهم. أعتقد أن الجميع يجد صعوبة في استيعاب ما حدث. تحاول أن تتابع حياتك بشكل طبيعي، لكن ذلك مستحيل. الوضع غريب للغاية، وبالنسبة للبعض، قد تتأخر الصدمة لأن حجم ما حدث لم يغمرهم بعد".

واختتم: "أؤمن بأنه عندما يموت شخص ما، تحاول المضي قدمًا، لكن بعد أسابيع فقط تدرك مدى الخسارة الفادحة. تدرك أنك مضطر للاستمرار في الحياة، لكن ذلك صعب للغاية. ديوغو لن يُنسى أبدًا لأنه احتضن كل شيء يرمز إليه ليفربول".

يقرأون الآن