قال الموفد الأميركي توم برّاك من السراي الحكومي: نؤكّد أهمية استعادة الاستقرار والأمن في لبنان وسنتابع الاجتماعات اليوم والقادة في البلد يحاولون معالجة المشاكل.
وأضاف: مسألة نزع سلاح "حزب الله" داخليّة وبالنسبة لأميركا "الحزب" منظمة إرهابيّة ونحن نبحث مع الحكومة في كيفية المساعدة وتقديم الإرشادات لعودة الاستقرار والسلام إلى المنطقة.
وأردف: أميركا ليست هنا لإرغام إسرائيل على القيام بأي شيء ونحن لا نرغم أحدًا إنّما نقدّم المساعدة للوصول إلى خلاصة ولسنا هنا لنضع أي مصالح على الأرض. لا ضمانات ولا نستطيع إرغام إسرائيل على فعل أي شيء، معلنا "اننا لا نفكر حالياً في فرض عقوبات على لبنان".
وكان استهلّ الموفد الأميركي توم برّاك زيارته الثالثة إلى لبنان بلقاء رئيس الجمهورية جوزاف عون، للبحث في الردّ الأميركي على الورقة اللبنانية التي تسلّمها برّاك في زيارته الماضية.
وعقد عون وبرّاك لقاءً في قصر بعبدا بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون، على أن يلتقي لاحقاً رئيسَي مجلس النواب نبيه برّي والحكومة نواف سلام.
ثم توجه براك الى السراي،والتقى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام.
تصوير: عباس سلمان
وسيجتمع اليوم ايضا مع متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة وقائد الجيش العماد رودولف هيكل والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كما سيلتقي عددًا من النواب خلال عشاء في السفارة الأميركية.
ويلتقي الموفد الأميركي غدا رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد استكمال لقاءاته الرسمية اليوم.
كذلك سيلتقي بعدداً من النواب والوزراء خلال عشاء في دارة النائب فؤاد مخزومي غداً.
ويزور برّاك الاربعاء، البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي.
وكشفت مصادر أميركية لـmtv ان برّاك يحمل في جعبته تقييمًا مباشرًا من الرئيس الاميركي دونالد ترامب لمسار الرد اللبناني على الورقة الأميركية لتنفيذ خطة تسليم السلاح وانسحاب الجيش الإسرائيلي.
وأكدت المصادر ان في الردّ اللبناني على ورقة برّاك كلّ مرحلة محصورة بجدول زمني.
وإذا كان الوصول المبكر للموفد الأميركي توم برّاك ظهر أمس إلى بيروت أوحى لكثيرين أن تمضيته لنصف إجازة الأحد في أرض مسقطه الأصلي، ستساهم في تسهيل مهمته وتساعد لبنان تالياً على تجاوز مطبات دقيقة وخطيرة في التفاوض معه، فإن ذلك لم يحجب الدقة المتناهية للزيارة الثالثة التي يقوم بها برّاك للبنان ضمن مهمته المكوكية التي تتمثل أبرز أهدافها ببرمجة زمنية واضحة لنزع سلاح "حزب الله".
وبحسب المعلومات، فإنّ فريق المستشارين للرؤساء الثلاثة أعدّ الصيغة النهائية للردّ الرئاسي الثلاثي الموحّد على الردّ الذي كان أرسله برّاك إلى الرؤساء عبر السفارة الأميركية الأسبوع الماضي، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات التي عقدتها لجنة المستشارين، كما الاجتماعات الثنائية التي جمعت الرؤساء. وتُرجّح المعلومات بأن يكون برّاك تلقّى نواة حصيلة الردّ اللبناني قبل وصوله إلى بيروت على غرار الزيارة السابقة.
وتؤكد معطيات لجنة الصياغة أنّه تم التوصل إلى أجوبة على كل ما أوردته ورقة برّاك وهي لا شك تحمل اسئلة صعبة، لا سيما بعد كلام الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي اختصر موقف الحزب بعدم استعداده لتسليم السلاح مع تكراره ثوابت الانسحاب من الجنوب ومنع الخروقات الإسرائيلية ووقف الاغتيالات. وقد اعتبر كلام قاسم الأخير بمثابة استباق خطير للردّ اللبناني بل تفخيخ لهذا الرد بما يوفر لإسرائيل والإدارة الأميركية ذرائع إضافية كبيرة للضغط ومحاصرة لبنان عشية وصول برّاك، وبما زاد التعقيدات التي تشوب المفاوضات التي سيجريها الرؤساء الثلاثة اليوم مع الموفد الأميركي.