استهجنت الخارجية المصرية "الدعاية المغرضة الصادرة عن بعض القوى والتنظيمات التي تستهدف تشويه الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية، وتستنكر الاتّهامات غير المبرّرة بأن مصر ساهمت، أو تساهم في الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية".
وشدّدت في بيان "على سطحية وعدم منطقية تلك الاتّهامات الواهية، والمتناقضة في محتواها مع ما هو متوقّع بل ومع المصالح المصرية وتتنافى مع الدور الذي قامت وتقوم به مصر لرفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وعلى رأسه ما تبذله من مساعٍ دؤوبة ومتواصلة لإطلاق النار ووقف نزيف الدم الفلسطيني وهو الدور الذي تميزت به السياسة المصرية عبر عقود".
وأضافت: "مصر هي من أعدت وأطلقت البرنامج الوطني لإعادة إعمار القطاع الذي تم اعتماده عربياً وتأمين ما يلزمه من موارد مالية، كما أنها الدولة الوحيدة التي تساهم في إنقاذ المصابين والجرحى من أبناء القطاع عبر نقلهم وإدخال المساعدات وبدء مراحل التقييم المبكر وإعادة الإعمار، في إطار موقفها الثابت الهادف لتوفير احتياجات أهلنا والصمود للشعب الفلسطيني على أرضه، ومقاومة محاولات التهجير القسري والاستيلاء على الأراضي".
أكدّت "إدراكها الكامل لتوقيت تحرّك بعض التنظيمات والجهات الذهنية وراء تلك الدعاية المغرضة، والتي لا تستهدف سوى إيجاد حالة من عدم الثقة بين الشعوب العربية وتشتيت انتباه الرأي العام العربي والدولي عن الأسباب الحقيقية وراء الكارثة الإنسانية التي أصابت أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة، وفي القلب منها سياسات الحصار والإغلاق التي تفرضها إسرائيل. كما أن الموقف المصري فقط هو المعبر عن الجانب الفلسطيني محمّل على سلطة الاحتلال الإسرائيلي والتي تتحمل النفاذ من خلالها".
ودعت الخارجية المصرية "للتعامل بحذر شديد مع الأكاذيب التي يتم الترويج لها عن عمد من خلال توظيف المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تحت لافتة المظلومية، وبطريقة خبيثة كأنها جزء من الحرب النفسية التي تمارس على الشعوب العربية لإحباطها، وإحداث حالة من الفرقة والخلاف فيما بينها، وتمس من ثوابت القضية الفلسطينية".
وختمت: "ستستمر مصر في جهودها لرفع المعاناة عن أهل القطاع، ووقف إطلاق النار، وإنقاذ المساعدات الإنسانية، وبدء إعادة الإعمار، كما ستواصل جهودها لتوحيد الساحة الغربية وقطاع غزة وضمان إيصال الأراضي الفلسطينية، ولديها من الإمكانات لتفعيل حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو عام 1967".