دولي

تقدم كبير للقوات الروسية في باخموت وسقوط عشرات القتلى من الطرفين

تقدم كبير للقوات الروسية في باخموت وسقوط عشرات القتلى من الطرفين

تصر أوكرانيا على أن قواتها تصد الهجمات الروسية التي لا هوادة فيها في باخموت، رغم تأكيدات غريبة تحدثت عن استيلاء موسكو على معظم شرقي المدينة المحاصرة.

وأدى التقدم الروسي التدريجي والعدد الكبير من الضحايا الأوكرانيين إلى إثارة الحديث عن انسحاب من مدينة باخموت في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا التي دمرتها شهور من القتال، لكن المسؤولين الأوكرانيين يقولون إن الخسائر الروسية في باخموت أسوأ من خسائرهم، وأشاروا إلى أنهم سيتبعون استراتيجية استنزاف الجيش الروسي قبل الهجوم المضاد الأوكراني المخطط له في الربيع.

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن قواتها تواصل تنفيذ عمليات عسكرية في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، وقالت أنها قتلت أكثر من 220 جنديا أوكرانيا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وذكرت الوزارة "على صعيد دونيتسك... قُتل أكثر من 220 جنديا أوكرانيا وجرى تدمير مركبة مشاة قتالية وثلاث مدرعات قتالية وسبع مركبات إضافة إلى مدفع هاوتزر من طراز دي-30 خلال اليوم".

ويقول كل طرف إنه كبد الطرف الآخر خسائر فادحة، ويصعب التحقق من صحة الأعداد التي يعلنها كل جانب.

وقالت أوكرانيا أمس السبت إن أكثر من 500 جندي روسي قتلوا أو أصيبوا في غضون 24 ساعة في معركة للسيطرة على مدينة باخموت.

وسيطرت قوات روسية وقوات تابعة لشركة "فاغنر" الخاصة، التي تدير مجموعات من المرتزقة، على منطقة في الجزء الشرقي من المدينة ومشارفها من جهة الشمال والجنوب، لكنها أخفقت حتى الآن في حصارها بالكامل.

وتقول موسكو إن السيطرة على باخموت ستحدث ثغرة في الدفاعات الأوكرانية، وستكون خطوة في سبيل السيطرة الكاملة على منطقة دونباس الصناعية، وهي هدف كبير في الحرب.


وكالة الاستخبارات البريطانية من جهتها ذكرت، إن مقاتلي "فاغنر" سيطروا على معظم شرق المدينة خلال الأيام الأربعة الماضية.

وأضافت أن نهر باخموتكا، الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب عبر وسط المدينة، يمثل الآن خط المواجهة ويمكن أن يعيق التقدم الروسي نحو الغرب.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية الأخيرة أن الجسور عبر نهر باخموتكا، والتي كانت قبل الحرب محاطة بالنباتات التي تم الاعتناء بها جيدا ومسارات المشي الصاخبة، قد دمرت.

وقالت وكالة الاستخبارات البريطانية: "مع قدرة الوحدات الأوكرانية على إطلاق النار من المباني المحصنة إلى الغرب، أصبحت هذه المنطقة منطقة قتل، مما يجعلها على الأرجح صعبة للغاية لقوات "فاغنر" التي تحاول مواصلة هجومها الأمامي غربا"، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية لا تزال معرضة للخطر وسط مواصلة الجهود الروسية لتطويقهم.

وبدأت أوكرانيا في التحضير لـ"الهجوم المضاد" أو ما يسمّى بـ"هجوم الربيع" عن طريق استلام عدد من الأسلحة النوعية التي كانت تطالب كييف الغرب وحلفاءها بها؛ أبرزها منظومة "باتريوت" الأميركية والتي وصلت إلى الأراضي الأوكرانية، صباح الجمعة.

وتستعر المعارك في باخموت منذ عدة أشهر، ويعترف كلا الجانبين بخسائر كبيرة ويصعب التحقق من الأرقام الدقيقة.

وتقول موسكو إن السيطرة على باخموت ستحدث فجوة في الدفاعات الأوكرانية وستكون خطوة نحو الاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية بأكملها والتي تمثل هدفا رئيسيا.

يقرأون الآن