أفرجت إسرائيل، اليوم الاثنين، عن الأسير فؤاد الشوبكي(83 عاما)، أكبر الأسرى الفلسطينيين سنا والملقب بـ "شيخ الأسرى".
وجرى الإفراج عنه من سجن عسقلان وسط إسرائيل، ووصل عبر سيارة إسعاف إلى معبر ترقوميا غربي مدينة الخليل، حيث كان في استقباله عائلته ونشطاء ومسؤولون فلسطينيون.
كان الشوبكي مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ولازم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في تنقلاته بمختلف الدول العربية، وعاد إلى أرض فلسطين عام 1995.
طوال سنين اعتقاله، اقترن اسمه بألقاب متعددة، أبرزها: شيخ الأسرى، وربان سفينة الأسرى، فهو الوالد وصاحب المشورة وخبرة الحياة التي يلجأ إليها الأسرى، خلال الـ17 عاما من اعتقاله، فقد زوجته عام 2011، كما تزوج أربعة من أبنائه الستة، واليوم لديه تسعة أحفاد لم يرهم في حياته.
وُلد في 12 آذار/ مارس 1940 في غزة في حي التفاح، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.
يُعدّ الأكبر سنّاً في السجون الاسرائيلية، ويعاني من مشكلات صحية مزمنة، وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته.
هو سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء، وأحد أعضاء حركة فتح، وكان مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وانضم إلى حركة فتح، وتنقّل معها إلى الأردن ولبنان، وسوريا وتونس.
وفي 3 كانون ثاني/ يناير 2002، نفّذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية أسماها عملية "سفينة نوح"، بهدف إيقاف سفينة "كارين A" في البحر الأحمر والسيطرة عليها، وادّعى أن السفينة تحمل معدّات عسكرية للفلسطينيين، واتّهم الشوبكي بالمسؤولية المباشرة، واعتبره العقل المُدبّر في تمويل سفينة الأسلحة وتهريبها.
وكالة وفا