وسط الأنباء عن تلقيها رسالة أميركية بشأن استئناف المفاوضات النووية، وجهت إيران مجدداً رسالة إيجابية إلى الولايات المتحدة.
فقد جدد وزير الخارجية عباس عراقجي التأكيد على أن بلاده لم تنسف المفاوضات السابقة ولم تطح بالسبل الدبلوماسية لحل الملف النووي. وقال في منشور على حسابه في إكس: "من فجّر طاولة المفاوضات هو من فعل ذلك"، أي أوقف الحلول الدبلوماسية.
كما اعتبر أن إسرائيل استهدفت الحل الدبلوماسي بسبب خوفها الحقيقي من فشل "مشروع شيطنة إيران".
لم يفت الأوان بعد
إلى ذلك، اعتبر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "تولى منصبه واعدًا بوضع حد لخداع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما وخلفه جو بايدن". وقال عراقجي متوجها لترامب: "لم يفت الأوان بعد لعكس المسار".
كذلك رأى عراقجي أنه "خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، كُشِفَت الكذبة الدنيئة القائلة إن القصف الإسرائيلي والأميركي على إيران كان بدافع تهديد نووي وشيك، من قِبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، ووزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي".
وقال إن "المدير العام للوكالة الذرية، أعلن صراحةً أن إيران لا تُطوّر، ولم تكن تُطوّر أسلحة نووية".
كما أضاف أن الوزير العماني "الوسيط الموثوق به من قِبل كلٍّ من إيران والولايات المتحدة، أوضح أنه لم يكن هناك أي تهديد نووي إيراني على الإطلاق"، قبل شن إسرائيل غاراتها على الأراضي الإيرانية في يونيو الماضي.
أتت تلك التصريحات، بعدما كشفت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أمس الأحد، أن طهران تلقت دعوات لاستئناف المحادثات.
كما جاءت عقب إعلان وزير الخارجية العُماني، خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات مؤتمر حوار المنامة السنوي الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين، السبت، أن بلاده "ترغب في رؤية استئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة". كما أكد البوسعيدي أن الجانب الإيراني لم يفجر المفاوضات النووية بل إسرائيل التي هاجمت الداخل الإيراني.
يذكر أن الجانبين الإيراني والأميركي كانا عقدا 5 جولات من المحادثات غير المباشرة حول الملف النووي، وفيما كان يستعد الوفد الإيراني للجولة السادسة، شنت إسرائيل حرباً في يونيو الماضي، استمرت 12 يوماً، واستهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، كما اغتالت عشرات العلماء النوويين.