أدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، "الهجوم الإرهابي لنظام كييف، بطائرات مسيرة على الكرملين"، معبراً عن التضامن مع روسيا شعباً وحكومة.
وقال مادورو في بيان نشرته الخارجية الفنزويلية :"جمهورية فنزويلا البوليفارية تعبر عن تضامنها الكامل مع روسيا شعباً وحكومة في ظل هذه الأحداث، وتأمل بأن الأجهزة المعنية ستحاسب منفذي ومدبري هذا الهجوم".
من ناحيته، اعتبر رئيس كتلة (روسيا الموحدة) في مجلس الدوما الروسي فلاديمير فاسيليف أن "الهجوم الإرهابي الأوكراني على الكرملين هو استهداف لجميع الروس، ولذلك فالدفاع عن روسيا ورئيسها واجب على الجميع.
وشدد فاسيليف في قناته على موقع "تيلغرام" على إن "الهجوم على الكرملين ومحاولات اغتيال القادة السياسيين، وعمليات تخريب السكك الحديدية، وخطوط الطاقة الكهربائية ومنشآت البنية التحتية، بما في ذلك تفجير جسر القرم وتفجير أنابيب الغاز، هي أنشطة إرهابية لنظام كييف والقيمين عليه".
أما رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما ليونيد سلوتسكي، فاعتبر أن "زعماء الدول الداعمة للنظام الأوكراني يجب أن يتحملوا إلى جانب فلاديمير زيلينسكي وجو بايدن، مسؤولية الهجوم بطائرات مسيّرة على الكرملين".
واعتبر السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، إن "تصريحات المسؤولين الأميركيين حول مهاجمة الكرملين بالدرونات، تثير الدهشة لسخافتها ومدى وقاحتها. لم يرغبوا بالاعتراف بما هو واضح وصريح . وقع عمل إرهابي خطط له نظام زيلينسكي، ومحاولة اغتيال الرئيس الروسي".
وشدد أنطونوف على أن "اختيار وقت الهجوم قبيل حلول يوم النصر، واستعراض 9 أيار/مايو، ليس محض صدفة"، مشيرا إلى أن "الجانب الروسي كان يأمل أن يتوفر القدر اللازم من الإرادة والقوة لدى الإدارة الأميركية، لتقوم بإدانة الهجوم، لكن واشنطن اليوم تدافع عن المجرمين في كييف".
ورأى أن "تكرار كبار المسؤولين الأميركيين القول إن كييف يمكن أن تختار كيفية الدفاع عن نفسها، مثال للمعايير المزدوجة، ولسياسة تشجيع نظام فلاديمير زيلينسكي على تنفيذ هجمات ضد روسيا".
وقال أنطونوف أن "زعم الجانب الأميركي أنه يكبح نظام كييف، ويمنعه من مهاجمة أهداف خارج حدوده، مهزلة كاذبة"، مؤكدا أن "روسيا سترد على الهجوم في الوقت الذي تراه ضروريا ووفقا لتقييم التهديد الذي أوجدته كييف للقيادة الروسية".
وكانت إدارة الرئاسة الروسية، أعلنت يوم أمس الأربعاء، أنه تم استهداف الكرملين، بطائرتين مسيرتين، ونتيجة للإجراءات التي اتخذها الجيش والأجهزة الخاصة في الوقت المناسب، تم تعطيل المسيرتين بدون وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وتعليقا على الحادثة، لفت مسؤول أميركي،أمس الاربعاء إلى أن "الولايات المتحدة تحاول التحقق من صحة إتهام موسكو بأن أوكرانيا حاولت دون جدوى قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطائرتين مسيرتين على مقر إقامته في الكرملين".
فيما اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه "لا يستطيع إثبات صحة إتهام روسيا بأن أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي"، مشيرًا إلى أنه سينظر "بعين الريبة" لأي شيء يصدر عن الكرملين.
كما صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير خلال تعليقها على مهاجمة الكرملين بالدرونات، بأن "الولايات المتحدة لا تشجع أوكرانيا على ضرب الأراضي الروسية".