يسود الهدوء التام مخيم عين الحلوة، باستثناء مناوشات فردية مساء تبين أنها ناجمة عن إشكال فردي في منطقة المنشية وسط المخيم.
وبدأ عدد من سكان المخيم بالعودة الى منازلهم لتفقد الأضرار الجسيمة التي لحقت بممتلكاتهم.
بنود الاتفاق
ومتابعة لتنفيذ بنود الاتفاق الذي أوقف القتال داخل المخيم عقد عضوا هيئة العمل الفلسطيني المشترك، أيمن شناعة، وابراهيم ابو السمك، إجتماعاً مع قائد القوة الامنية المشتركة وضباطها.
وقد تم تعزيز القوة بعناصر وضباط من "منظمة التحرير الفلسطينية"، و"تحالف القوى الفلسطينية" و"القوى الاسلامية" و"انصار الله"، تمهيداً لتنفيذ مقررات هيئة العمل الفلسطيني المشترك مركزيا.
يذكر أن خلافا حصل بين أحد قياديّي حركة "فتح" العسكريين محمد فتحي وعناصر حاجز الحسبة التابع للجيش اللبناني، إذ حاول أربعون مقاتلاً من قوات الأمن الوطني الفلسطيني عبور الحاجز باتجاه عين الحلوة وهم يرتدون بزات عسكرية. إلا أن الجيش رفض عبورهم، فانتظروا لساعاتط قبالة مدخل الحسبة. المقاتلون أتوا من مخيم البرج الشمالي في منطقة صور. وتمّ استدعاؤهم للحلول مكان المقاتلين الذين غادروا للاستراحة، أو رفضوا العودة إلى مواقعهم بعد انتهاء الاشتباك الأخير بين "فتح" و"الإسلاميين". الأمر الذي نتج عنه شغور في الحراسات في المواقع والدشم ونقاط المراقبة، ما دفع قيادة "فتح" لطلب تعزيزات من المخيمات الأخرى.
فتحي الذي يشغل منصب نائب قائد محور جبل الحليب في "الأمن الوطني" أصرّ على دخول المقاتلين الأربعين. وبعد اتصالات، سُمح لهم بالدخول.
حركة حماس
شكر المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية - "حماس" في بيان، وسائل الاعلام، "تقديرًا لجهودكم ورسالتكم الحرة في تغطية أحداث مخيم عين الحلوة ومتابعتها"، وقال: "بفضل الله، وبعد جهد دؤوب قامت به الحركة مع كل المخلصين لتثبيت وقف إطلاق النار، يترتب علينا استمرار العمل الميداني لمعالجة كل النقاط العالقة، بهدف الحفاظ على مخيم عين الحلوة عاصمة الشتات الفلسطيني".
وإذ أكد المكتب الإعلامي "جهوزيتنا للعمل والتنسيق بما يخدم قضيتنا وشعبنا الفلسطيني"، قال: "نحيطكم علمًا أننا بصدد ترتيب سلسلة من المقابلات الإعلامية مع قيادة الحركة التي أشرفت على تثبيت وقف إطلاق النار، ونضع بين أيديكم أرقام الإخوة المعنيين بترتيب اللقاءات والمقابلات الإعلامية مع قيادة الحركة".