لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

توتر على الحدود الجنوبية بعد القصف الذي أودى بحياة عدد من مقاتلي "حزب الله"

توتر على الحدود الجنوبية بعد القصف الذي أودى بحياة عدد من مقاتلي

يسود القطاع الغربي والمناطق المحاذية للخط الأزرق حال من التوتر والترصد الأمني حيث توقفت قوات "اليونيفيل" عن تسيير دورياتها المؤللة والراجلة، فيما تشهد المناطق التي تعرضت للقصف امس نزوحًا للأهالي من أطفال ونساء.

وقتل ما لا يقل عن ثلاثة من مقاتلي حزب الله في قصف إسرائيلي على لبنان أمس الاثنين، وقالت إسرائيل إن أحد ضباطها قُتل في غارة سابقة على الحدود أعلن فلسطينيون في لبنان مسؤوليتهم عنها كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم عن مقتل جنديين على حدود لبنان أمس اضافة إلى الضابط في الجيش.

وقال الجيش في وقت لاحق إن نائب القائد اللفتنانت كولونيل عليم عبد الله قتل خلال الغارة. ولم يقدم الجيش تفاصيل.

وقال أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس» («تويتر» سابقاً)، إن عبد الله قُتل في اشتباك مع مسلحين اقتحموا منطقة الجليل الغربي شمال إسرائيل من الأراضي اللبنانية. 

وقال حزب الله إن ثلاثة عناصر لقوا حتفهم في قصف إسرائيلي بجنوب لبنان أمس الاثنين مع تمدد الصراع بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وخاض حزب الله وإسرائيل حربا طاحنة استمرت شهرا في عام 2006 وتبادلا إطلاق النار من حين إلى آخر عبر الحدود منذئذ متجنبين الوقوع في صراع كبير. وتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق المدفعية والصواريخ أمس الأحد.

وقُتل العضو الأول في الحزب في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان بعد غارة عبر الحدود شنتها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ أن شنت هجومها المفاجئ على إسرائيل يوم السبت.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده تمكنوا بدعم من طائرات هليكوبتر من قتل مسلحين اثنين على الأقل عبرا الحدود من لبنان أمس الاثنين.

ونفى مسؤول في حزب الله في وقت سابق تورط الجماعة في الهجوم.

وقال بعض سكان جنوب لبنان إنهم يغادرون منازلهم على طول الحدود مع إسرائيل وسط قصف عنيف مستمر حتى الآن على مشارف البلدات والقرى.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان إن حركة السير كثيفة على الطرق الرئيسية بسبب فرار الأشخاص من المنطقة الحدودية وإن المدارس في المنطقة ستظل مغلقة اليوم الثلاثاء.

وأدت سلسلة من الأحداث التي وقعت في الشهور الماضية إلى تفاقم احتمالات التصعيد على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية قبل أحدث أيام القتال في إسرائيل وغزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته "قتلت عددا من المسلحين الذين اجتازوا باتجاه الأراضي الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية"، دون أن يحدد عددا.

وأضاف البيان أن المروحيات العسكرية "تشن غارات في المنطقة حاليا".

كما دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات ضخمة الى حدوده الشمالية.

وقال مصدر أمني في لبنان ومصدر في منطقة الحدود اللبنانية إن مجموعة من الرجال اقتربت من الحدود وأطلق أحدهم النار على نقطة مراقبة إسرائيلية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الموقع يقع بالقرب من أدميت، على الجانب الآخر من بلدتي علما الشعب والظهيرة الحدوديتين اللبنانيتين.

وقال متحدث باسم قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان إن قائدها الميجور جنرال أرولدو لازارو "على اتصال بالأطراف المعنية ويحثها على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

وأكد الجيش اللبناني وقوع قصف في المناطق الحدودية وطلب من الناس توخي الحذر في تحركاتها.

وقال في بيان:" تعرضت مناطق حدودية في الجنوب للقصف من قبل العدو الإسرائيلي. وقد سقط عدد من قذائف الهاون في باحة مركز للجيش اللبناني في خراج بلدة رميش ما أدى إلى إصابة ضابط بجروح طفيفة".

ووصف جابي حاج، وهو أب لثلاثة أطفال ويمتلك منزلا بالقرب من الحدود، القصف الشديد بالقرب منه قائلا "منزلنا قريب بالفعل من الحدود، وبالتالي سنغادره وننزل إلى القرية. وكل جيراني يفعلون نفس الشيء".

وطلبت القنصلية الفرنسية في لبنان من رعاياها إرجاء أي سفر إلى جنوب لبنان. وقالت بريطانيا أيضا إن التوتر مرتفع والوضع قد يتفاقم.

يقرأون الآن