هناك مساران يمكن أن ينتجا من أحداث غزة في ما يتعلّق بالشأن الرئاسي، بحسب "نداء الوطن"، الأول هو إطالة أمد الشغور ريثما تنتهي العملية وترتسم صورة التوازنات الجديدة في لبنان والمنطقة، وهذا يعني دخول لبنان في دوامة الإنتظار الثقيل، لأنّ كل المؤشرات تدل الى طول أمد هذه الحرب.
أما المسار الثاني فهو استغلال أوضاع المنطقة لإمرار ملف الرئاسة، ولو كانت أجواء المنطقة ضبابية، لأنّ الدول الكبرى خلافاً لما يظن البعض لم تتخلَّ عن لبنان، وأولى ثمار عدم التخلّي هي تحييد لبنان حتى الساعة عن حرب غزة وإبقاء نقاط الإشتباك على الشريط الحدودي بشكل محصور.
وتساعد صعوبة الوضع الإقليمي على الضغط من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فاللاعب القطري قد يتحرّك في أي وقت من الأوقات، وواشنطن من أكثر الدول التي يهمّها الإستقرار في لبنان، وربما ترى إيران نفسها مضطرة إلى تقديم تنازل في مكان ما بعد أحداث غزة، وبالتالي كل هذه العوامل تجعل فرص انتخاب رئيس للجمهورية 50 بـ 50 خصوصاً في بلد تحصل فيه التغييرات السياسية بدقائق.