قالت وسائل إعلام فلسطينية إن اشتباكات عنيفة تدور بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في جنوب شرقي غزة. وأظهرت اللقطات المباشرة القادمة من غزة أصوات القصف الإسرائيلي المتواصل وأصوات المدفعية بسماء القطاع.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن قصفا مدفعيا إسرائيليا كثيفا استهدف شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي شن غارات على مخيم الشاطئ وحيي النصر والشيخ رضوان في غزة.
هذا ويتعرض حيّ تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة لقصف مكثّف وعنيف من الطائرات الإسرائيلية ومن الدبابات، وقد أفادت الأنباء عن وجود ضحايا ومصابين وصعوبة تحرك سيارات الإسعاف جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
كما أفاد الإعلام الفلسطيني بوجود قصف إسرائيلي عنيف على أبراج الفيروز قرب مخيم الشاطئ شمال غربي غزة.
الهلال الأحمر الفلسطيني كان تحدّث أيضا عن قصف عنيف وقع على محيط مستشفى القدس بمنطقة تل الهوى في قطاع غزة. وأضاف أن دوي الانفجارات حول المستشفى لم يتوقف على مدى أكثر من ساعتين، ما سبّب حالة من الهلع والرعب لأكثر من 14 ألف نازح يحتمون بالمستشفى.
يأتي ذلك فيما قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، في بيان إنها استهدفت دبابة وجرافة إسرائيليتين في محور شمال غربي غزة بقذائف "الياسين 105" المضادة للدروع. ولم تذكر كتائب القسام المزيد من التفاصيل في البيان الذي نشرته عبر حسابها على "تليغرام".
هذا وجددت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف الدعوة إلى هدنة إنسانية فورية ومستمرة في قطاع غزة تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية بموجب القرار الذي أيدته الجمعية العامة بأغلبية ساحقة في 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وأضافت في بيان صدر مساء أمس الأربعاء: "قصف إسرائيل العنيف بلا توقف على مناطق ذات كثافة سكانية عالية منذ السابع من أكتوبر وتوغلها البري مؤخرا في شمال غزة أسفر عن مقتل نحو تسعة آلاف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.. هذه الهجمات التي تحدث بلا تمييز على المدنيين والأهداف المدنية تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي ويجب أن تتوقف فورا".
وأضاف: "ندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني بموجب القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة".
كما عبرت اللجنة عن قلقها العميق إزاء "تصعيد التوتر وعنف المستوطنين في الضفة الغربية" وحذرت من أن مثل هذه الأفعال "ستزيد زعزعة استقرار الضفة الغربية وتؤدي إلى مزيد من العنف".