ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف إسرائيلي في جنوب البلاد اليوم الجمعة، في الوقت الذي أدى فيه انهيار هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى تجدد القتال على الحدود.
واستشهدت سيدة ونجلها في بلدة حولا، بعد استهداف منزلهما بالقصف الإسرائيلي، منذ بعض الوقت، وهما: ناصيفة مزرعاني ونجلها محمد. كما قصفت القوات الإسرائيلية بلدة ديرميماس.
وكانت ناصيفة مزرعاني، أسيرة محررة وجريحة سابقة أصيبت بحروق في حرب تموز 2006.
وإستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيليّة أيضاً محيط بلدة الجبين، ما أدى إلى سقوط شهيد و3 جرحى.
وقصف الجيش الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية، كروم الزيتون في الحي الشرقي المحاذي للجدار في بلدة كفركلا، كما وإستهدف قصف مدفعي اسرائيلي، منطقة "اللبونة" جنوبي الناقورة ومنطقة "حامول" في أطرافها الشرقية.
حولا
وقال رئيس بلدية حولا شكيب قطيش في تصريحات لرويترز إن القصف الإسرائيلي أودى بحياة امرأة وابنها البالغ من العمر 35 عاما في البلدة، مضيفا أنهما مدنيان. وقال حزب الله في وقت لاحق إن "شهيدا" قتل في حولا.
وأضاف قطيش عبر الهاتف أن قذيفة سقطت بالقرب من المنزل قبل أن تصيبه قذيفة ثانية.
الاعلام العسكري
بالمقابل، أعلن الإعلام الحربي في "حزب الله"، أن "مقاتليه استهدفوا عند السّاعة 17:10 من مساء يوم الجمعة، موقع المرج بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا فيه إصابات مؤكّدة، وإستهدفوا أيضاً نقاط انتشار جنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع راميا، وحقّقوا فيها إصابات مباشرة. كما وإستهدفوا تجمعا آخر للجنود في محيط موقع جل العلام".
كما ونعى "حزب الله" العنصر محمد حسين مزرعاني "أبو علي" من بلدة حولا الجنوبية.
وإنطلقت صفارات الإنذار في عدة بلدات بشمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان اليوم الجمعة، مما دفع السكان إلى الفرار بحثا عن مأوى.
ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أي تفاصيل بشأن سبب انطلاق صفارات الإنذار، التي دوت بعد ساعات من انتهاء الهدنة في غزة.
ومن جهة أخرى، اطلقت القوات الإسرائيلية، النار من موقع الردار في جبل الشيخ المطل على بلدة شبعا، على رعاة ماعز من آل زهرة دون ان يسجل اصابات.
الامم المتحدة
وقال متحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لرويترز إن قصفا وقع بالقرب من مقر القوة على مقربة من بلدة الناقورة الساحلية، وفي عيتا الشعب بجنوب لبنان بعد الظهر.
فضل الله
وقال القيادي في حزب الله النائب حسن فضل الله "لذلك على المستوى اللبناني نحن معنيون أن نواجه هذا التحدي وأن نكون يقظين وأن نكون دائما جاهزين لمواجهة أي احتمال وأي خطر يحضر ببلدنا".
وأضاف للصحافيين "لا يظن أحد أن لبنان بمنأى عن الاستهداف الصهيوني وأن المجريات في غزة لا يمكن أن تؤثر على الوضع الموجود في لبنان".