أعلن الحرس الثوري الإيراني، أنه قصف بصواريخ باليستية أهدافاً في كل من سوريا وإقليم كردستان العراق.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" عن الحرس الثوري قوله في بيان، إنه "دمر مقر تجسس" و"تجمّعاً لمجموعات إرهابية معادية لإيران" في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.
وعقب الهجمات، نشرت وكالة "تسنيم" للأنباء المقربة من الحرس الثوري الإيراني تقريرا عن صاروخ "خيبر شكن" (مدمر خيبر)، وأكدت أن الحرس الثوري استهدف محافظة إدلب السورية وإقليم كردستان بهذا الطراز من الصواريخ الباليستية.
ووفقا لهذا التقرير، "ينبغي تسمية العملية التي تمت هذا الصباح ضد مواقع تنظيم داعش في محافظة إدلب السورية بأنها العملية الصاروخية الأبعد مدى قام بها الحرس الثوري الإيراني، والتي تم تنفيذها بإطلاق 4 صواريخ باليستية من هذا الطراز".
ووصف الحرس الثوري الإيراني في 3 بيانات، الهجوم على أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، بأنه هجوم على "مركز تجسس الموساد". وذكرت حكومة إقليم كردستان أن الصواريخ استهدفت منزل رجل الأعمال الكردي العراقي بيشرو دزئي.
وأوضحت إيران أيضا أن الهجوم على إدلب السورية استهدف قواعد داعش.
وكتبت وكالة "تسنيم" الإيرانية: "بحسب إعلان الجنرال أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، في تمام الساعة 12 منتصف ليل الاثنين بتوقيت طهران، تم إطلاق 4 صواريخ باليستية من نوع "خيبرشكن" بنجاح من جنوب الأهواز على "المجموعة التكفيرية" في منطقة إدلب بسوريا".
واستنادا إلى تصريحات حاجي زاده، قدرت "تسنيم" المسافة من نقطة إطلاق الصواريخ من جنوب غرب الأهواز إلى إدلب بنحو 1200 كيلومتر، واعتبرتها العملية الصاروخية الأبعد مدى للحرس الثوري الإيراني.
وحسب تقارير محلية، أطلقت إيران الصواريخ من قرب بلدة "دار خوَّين" في جنوب غرب الأهواز، ومن محافظتي كرمانشاه وأذربيجان الغربية في غرب إيران.
وذكرت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني أن الصاروخ المذكور المستخدم في الهجمات تم الكشف عنه في قاعدة صواريخ أرض-أرض تابعة للقوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني في عام 2021 بالتزامن مع الذكرى الـ43 للثورة الإيرانية.
وبحسب تقرير الوكالة، يعد صاروخ "خيبرشكن" الباليستي، أحد صواريخ الجيل الثالث بعيدة المدى التابعة للحرس الثوري الإيراني، ويستهلك الوقود الصلب في الحركة، وفي مرحلة الهبوط بإمكانه المناورة للمرور عبر الدروع الصاروخية، وبعد تحديثه تم تقليل وزنه بمقدار الثلث مقارنة بالنماذج المماثلة، كما تم تقليص زمن الإعداد والإطلاق بنسبة السدس، ويبلغ مدى هذا الصاروخ 1450 كيلومترا، وهو مزود بنظام توجيه مشترك وبرأس حربي قادر على المناورة.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج الصاروخي الإيراني يعد إحدى القضايا محل الخلاف بين الولايات المتحدة والغرب مع طهران، ويوصف بأنه يشكل خطرا إقليميا ودوليا.
وتوجه إلى إيران أصابع الاتهام بتوفيرها الصواريخ وأجزاء الصواريخ وتكنولوجيا تصنيعها للميليشيات التابعة لها في المنطقة.