عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

الى أين وصلت مفاوضات غزة في القاهرة؟

الى أين وصلت مفاوضات غزة في القاهرة؟

أعلن مسؤولون، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل وحماس تحرزان تقدما نحو اتفاق آخر لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مع استمرار المفاوضات وتهديد إسرائيل بتوسيع هجومها إلى رفح في الطرف الجنوبي من غزة، حيث لجأ حوالي 1.4 مليون فلسطيني.

والتقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنيا، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع مسؤولين مصريين في القاهرة، الثلاثاء من أجل بحث موقف التهدئة في قطاع غزة، وفق الإعلام المصري.

وتعقد المحادثات في مصر بعد يوم من قيام القوات الإسرائيلية بتحرير رهينتين في رفح، المدينة الجنوبية المزدحمة على طول الحدود المصرية، في غارة أسفرت عن مقتل 74 فلسطينيًا على الأقل، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين، وتسببت في دمار كبير. قدمت العملية لمحة عما قد يبدو عليه التقدم البري الكامل.

تقدم كبير نسبيا

وقال مسؤول مصري كبير إن الوسطاء حققوا تقدما "كبيرا نسبيا" في القاهرة لممثلي قطر والولايات المتحدة وإسرائيل. وقال المسؤول إن الاجتماع سيركز على "صياغة مسودة نهائية" لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، مع ضمانات بأن الأطراف ستواصل المفاوضات نحو وقف دائم لإطلاق النار.

وحضر محادثات القاهرة رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز وديفيد بارنيا رئيس وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد. ولعب كلا الرجلين دورًا رئيسيًا في التوسط في وقف إطلاق النار السابق.

وقال دبلوماسي غربي في العاصمة المصرية أيضا إن هناك اتفاقا مدته ستة أسابيع مطروح على الطاولة لكنه حذر من أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من العمل للتوصل إلى اتفاق. وقال الدبلوماسي إن اجتماع الثلاثاء سيكون حاسما لسد الفجوات المتبقية.

وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بمناقشة المحادثات الحساسة مع وسائل الإعلام.

وتقول صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن المفاوضات في القاهرة تركز على إطلاق سراح الرهائن مقابل وقف إطلاق النار.

وتلفت الصحيفة إلى أن الوسطاء يسعون للتوصل لاتفاق يوقف الحرب، مع تزايد المخاوف الدولية من خطة إسرائيلية لمواصلة الهجوم البري على مدينة رفح الحدودية مع مصر، وهي المعقل الأخير تقريباً للنازحين من شمال ووسط القطاع إلى جنوبه، في وقت ترفض فيه مصر أي خيار بتهجير الغزيين من أرضهم.

وقالت أيضاً إن الرئيس بايدن أرسل مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، للانضمام إلى المحادثات، ونقلت عنه أنه قال إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة مصر وقطر “لدفع هذا الأمر للأمام”.

وتنقل صحيفة الغارديان عن دبلوماسي غربي في القاهرة قوله إن هناك مقترحاً بهدنة تصل مدتها إلى ست أسابيع مطروحة على الطاولة، بعد أن رفض نتنياهو مقترح حماس.

وبحسب ما نقلت وكالة رويترز، فإن مسودة مقترح حماس تضمنت وقفاً للقتال في المرحلة الأولى ومدتها 45 يوماً، يخلى خلالها جميع المحتجزات الإسرائيليات وكبار السن والمرضى والذكور دون سن 19 عاماً، مقابل النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجون إسرائيل.

ويشمل المقترح في المرحلة الأولى أيضاً انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وبدء عملية لبناء المستشفيات ومخيمات اللاجئين.

وأما المرحلة الثانية من مقترح حماس فتشمل تبادلاً لبقية المحتجزين الإسرائيليين مقابل الفلسطينيين في سجون إسرائيل، ومغادرة القوات الإسرائيلية غزة بالكامل. وفي المرحلة الثالثة يتبادل الجانبان الجثامين.


يقرأون الآن