نقل تلفزيون (القاهرة الإخبارية)، عن مصدر مصري رفيع نفيه وجود "خلافات" في اجتماع القاهرة الرباعي حول سبل وقف إطلاق النار في غزة وإنجاز اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، فيما أفاد إعلام إسرائيلي بانتهاء الاجتماع ومغادرة الوفد الإسرائيلي.
وذكر التلفزيون أن المصدر المصري أكد أيضا أن المباحثات، التي تشارك فيها مصر وأميركا وقطر وإسرائيل، شهدت أجواء "إيجابية"، وأنها ستستمر. ونسب التلفزيون في وقت سابق اليوم لمصدر مصري آخر القول إن المباحثات ستتواصل على مدار الأيام الثلاثة المقبلة.
لكن صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أفادت بانتهاء الاجتماع الرباعي في القاهرة، ومغادرة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد بارنياع العاصمة المصرية. وذكرت الصحيفة أن إسرائيل لم تقدم ردها الرسمي على اقتراح مقدم من جانب حركة حماس حول تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن الوفد الإسرائيلي ذهب إلى اجتماع القاهرة "للاستماع" فقط.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن "من المبكر" الحديث عن تفاصيل ما جرى في مفاوضات القاهرة، بحسب إذاعة الأقصى الفلسطينية.
وفي وقت لاحق، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي القول إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يتعين عليه في أي صفقة جديدة لتبادل المحتجزين إطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين مقابل كل محتجز تفرج عنه حركة حماس.
وأضاف المسؤولان أن بايدن ونتنياهو يعتبران طلب حماس الإفراج عن آلاف الأسرى بمن فيهم المدانين بقتل إسرائيليين "مبالغا فيه".
كما نسب المسؤولان إلى نتنياهو القول خلال الاتصال الهاتفي مع بايدن إن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح ثلاثة فلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم إطلاق سراحه، وهي نفس النسبة المستخدمة في الصفقة السابقة لتبادل الأسرى.
كانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن نتنياهو أرسل مستشاره أوفير فالك إلى اجتماع القاهرة لمنع رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع من تجاوز التفويض الممنوح له بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حماس. وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها فالك في الاجتماعات المخصصة للتفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى، بحسب الهيئة.
وقالت هيئة البث إن فالك تواجد ضمن الوفد "لمنع أي تنازل لا يتفق مع رأي" نتنياهو.