تحت عنوان ""الجرعة الثالثة قادمة".. خبراء يدعمون المقترح لمواجهة متحور دلتا"، نشر موقع الحرة خبرًا لفت فيه إلى أنه في وقت حث فيه كبار المسؤولين الأميركيين، الخميس، ملايين الناس غير المطعمين للحصول على اللقاح لحماية أنفسهم والمجتمع من متغير جديد سريع الانتشار، أعربت لجنة من خبراء الصحة تقدم المشورة للحكومة الفدرالية عن دعمها لفكرة إعطاء جرعات لقاحات منشطة.
ويمثل متغير دلتا الذي اكتشف للمرة الأولى في الهند أكثر من 83 بالمئة من الحالات المنتشرة في الولايات المتحدة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وجد العلماء أن الأشخاص المصابين بسلالة دلتا يحملون حمولة فيروسية تزيد ألف مرة عن أولئك المصابين بأشكال سابقة من الفيروس التاجي، مما يسمح للوباء بالانتشار بسرعة بين الأشخاص غير المحصنين، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
وتضاعف المعدل اليومي لحالات الإصابة بمرض كوفيد-19 أربع مرات تقريبا خلال شهر يوليو، من حوالى 13 ألف حالة يوميا خلال بداية الشهر إلى 43243 حالة الآن.
وينتشر الفيروس بسرعة أكبر عبر الجنوب والغرب الأوسط، في الولايات ذات معدلات التطعيم المنخفضة، ويقول مسؤولو المستشفيات هناك إنهم يواجهون موجة جديدة من الإصابات التي تغلب عليها متغير دلتا.
وقالت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، روشيل والينسكي، للصحافيين، "إنه أحد أكثر فيروسات الجهاز التنفسي المعدية التي نعرفها والتي رأيتها في حياتي المهنية التي استمرت 20 عاما".
وتابعت: "متغير دلتا هو أكثر عدوانية وأكثر قابلية للانتقال من السلالات المنتشرة سابقا".
وأضافت والينسكي: "ما زلنا في لحظة محورية أخرى من هذا الوباء، مع ارتفاع الحالات مرة أخرى ووصول بعض المستشفيات إلى طاقتها في بعض المناطق".
وأردفت: "نحن بحاجة إلى أن نجتمع معا كأمة واحدة، وموحدة في عزمنا على حماية صحة أنفسنا وأطفالنا ومجتمعنا وبلدنا ومستقبلنا وفق الأدوات المتاحة لدينا".
أعلن البيت الأبيض عن تمويل إضافي بقيمة 1.6 مليار دولار لتعزيز اختبارات فيروس كورونا والوقاية منه في الأماكن التي يعيش فيها الناس دون وجود قواعد للتباعد الاجتماعي، مثل السجون وملاجئ المشردين.
كذلك، أعلن المسؤولون الأميركيون عن تمويل بقيمة 100 مليون دولار لعيادات الصحة الريفية في المجتمعات التي تعاني من انخفاض في معدلات التطعيم، سعيا إلى تعزيز التعليم والتواصل، ونشروا فرق الاستجابة السريعة في المناطق التي تشهد زيادة الإصابات، بما في ذلك ميزوري ونيفادا.
جرعة ثالثة
في سياق متصل، تدعم اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين في الولايات المتحدة (ACIP) منح جرعة ثالثة منشطة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، لكنهم قالوا إنهم ينتظرون إجراءا تنظيميا قبل تقديم توصية رسمية، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وجاء دعم اللجنة المكونة من مجموعة من الخبراء في الأمراض المعدية، عقب نشر أربع دراسات مختلفة خلصت إلى أن أغلب الذين لم يكن لديهم استجابة مناعية بعد جرعتين من اللقاحات التي تعمل بتقنية الحمض النووي الرسول (mRNA)، حققوا استجابة بعد الجرعة الثالثة.
وبدأت دول، بما فيها إسرائيل التي تملك واحدة من أسرع حملات التطعيم بالعالم، في منح الجرعة الثالثة لكبار السن وأولئك الذين يعانون من نقص المناعة تعزيزا لحمايتهم من الإصابة بالوباء.
ويعاني حوالي 2.7 بالمئة من البالغين في الولايات المتحدة من نقص المناعة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بما في ذلك الأشخاص الذين أجروا عملية زراعة الأعضاء وبعض الناجين من السرطان والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
وقالت عضو اللجنة الاستشارية والطبيب المتخصص بالأمراض المعدية للأطفال في جامعة ستانفورد، غريس لي، إن هناك بيانات كافية تشير إلى أن جرعة إضافية ستكون مفيدة.
الحرة