مجزرة جديدة ارتكبتها اسرائيل في الجنوب اللبناني، حيث قتل 7 مسعفين في غارة جوية استهدفت مركزا للجمعية الطبية الإسلامية في بلدة الهبارية، جنوب لبنان.
وقالت إدارة جمعية الإسعاف اللبنانية المشرفة على جهاز الطوارئ والإغاثة في بيان، إن "هذا الإستهداف هو جريمة نكراء بكل المعايير وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية ونحمل الجهة المنفذة لهذه الجريمة النكراء كامل المسؤولية كما نطالب السلطات اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة المجرمين في المحاكم الدولية".
وأظهرت مشاهد مصورة حجم الدمار الذي خلفته الغارة الإسرائيلية وأعمال رفع أنقاض مبنى مركز الطوارئ المستهدف في الهبارية.
وتعليقاً على ما حصل، أكد المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية جنوبي لبنان، أن "استهداف الاحتلال للمركز الإنساني هو تجاوز للخطوط الحمراء"، معلناً أن "12 مسعفا كانوا يعملون في المركز لحظة قصفه من قبل الاحتلال".
وقال الجيش الإسرائيلي: "استهدفنا مبنى عسكريًّا تابعاً للجماعة الإسلامية بالهبارية جنوبي لبنان".
ولا تزال الحدود بين لبنان وإسرائيل تشهد توترا مستمرا مع تصاعد حدة الاشتباكات، حيث وسع الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة دائرة الاشتباك، منفذا غارات في منطقة بعلبك شرقا، والبقاع الغربي.
وفيما جددت قيادة "اليونيفيل" العاملة في لبنان "الدعوات لجميع الأطراف الفاعلة لإلقاء أسلحتهم وإعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والعمل نحو حل سياسي ودبلوماسي"، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من واشنطن، أن"عدم تحقيق نصر حاسم في غزة قد يجعل إسرائيل أقرب إلى حرب في الشمال".
حزب الله يُندد
أدان "حزب الله" "العدوان الآثم والجريمة النكراء"، التي ارتكبها الجيش الإسرائيليّ بحق المرضى والطاقم الطبيّ، في مركز الجمعية الطبية الإسلامية، في بلدة الهبارية، في الجنوب. وقد أدّى إلى استشهاد عددٍ من المدنيين اللبنانيين".
وقال الحزب، في بيان: "نتقدّم من عوائل الشهداء الأعزاء بأحرّ آيات العزاء والمواساة."
وأكّد أنّ هذا العدوان لن يمر من دون ردٍ وعقاب.
إلى ذلك، نفت العلاقات الاعلامية في "حزب الله" في بيان، "نفيا قاطعا الاخبار الكاذبة والمغرضة التي تم تداولها في وسائل الاعلام عن محاولة مجاهدي المقاومة الاسلامية إطلاق صواريخ على العدو الصهيوني من داخل بلدة رميش او من جوار مدرستها او من جوار البلدة عموما وهي اخبار كاذبة وملفقة لا اساس لها من الصحة على الاطلاق".
وشددت على ان "الجهات التي اصرت وتصر على اطلاق هذه الاشاعات الكاذبة واتخاذ المواقف على أساسها، هي جهات مفترية ومحرضة على الفتنة بين اللبنانيين وتعمل في خدمة العدو وأهدافه، من حيث تعلم او لا تعلم، محذرين اللبنانيين منها ومن مساعيها الخبيثة واهدافها البغيضة".