شهدت قمة دول جوار العراق، "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، والتي انعقدت السبت في العاصمة العراقية، أخطاء ارتكبها رئيس الوفد الإيراني المشارك، وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالمي العربي.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بعدما وقع في خطأ عندما أورد معلومة غير صحيحة عن حجم التبادل التجاري بين إيران والعراق.
ورصد فيديو تصحيح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لهذه المعلومة الخاطئة للمسؤول الإيراني.
وقال عبد اللهيان في كلمته التي ألقاها في القمة، إن حجم التبادل التجاري بين إيران والعراق، يبلغ 300 مليار دولار سنويا.
وانتظر الكاظمي انتهاء الوزير الإيراني من كلمته ليصحح له المعلومة قائلا، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين هو 13 مليار دولار فقط.
ولم يكتف عبد اللهيان بهذا الخطأ، حيث ارتكب أيضا مخالفة للأعراف والتقاليد الدبلوماسية الخاصة بالمؤتمرات الدولية.
فخلال التقاط الصورة الجماعية للزعماء والمسؤولين المشاركين في القمة، وقف المسؤول الإيراني في الصف الأمامي والذي من المفترض أن يكون مخصصا للرؤساء، بينما كان يتوجب عليه أن يكون في الصف الثاني إلى جانب الوزراء والمسؤولين الآخرين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أشاد بمخرجات قمة بغداد، مشيرا إلى أن هذه الدبلوماسية هي أكثر أهمية من أي وقت مضى والتي تأتي في إطار المساعي لتخفيف التوترات بين الدول المتجاورة وتوسيع التعاون عبر الشرق الأوسط.
وقال بيان البيت الأبيض: "تواصل الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الشريك العراقي بينما نعمل معا لتحقيق استقرار أكبر في جميع أنحاء الشرق الأوسط. لا نزال ملتزمين بتعزيز علاقتنا الثنائية بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي."
وأضاف البيان: "عندما اجتمعنا أنا ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في المكتب البيضاوي الشهر الماضي، ناقشنا دور العراق المهم في المنطقة والجهود الكبيرة التي تقودها حكومة العراق، بما في ذلك حكومة إقليم كردستان، لتحسين وتعزيز العلاقات بين العراق وجيرانها."
وختم بيان البيت الأبيض بالقول: "يجب أن تكون الدبلوماسية الأداة الأولى لسياستنا الخارجية، ونحن ممتنون لوجود شركاء يشاركوننا هذه الرؤية."
سكاي نيوز