أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر، "المكتبة المتنقلة" بالتعاون مع شركة مواصلات كروة، في مدرسة أم العمد النموذجية للبنين، تزامنا مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، بهدف خلق أجواء تعليمية ممتعة، والتنويع في طرح أساليب القراءة وتنميتها، وتعزيز التواصل الاجتماعي لدى طلاب المدارس الحكومية.
وقالت مها زايد الرويلي الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن "هذه المبادرة تأتي انسجاما مع توجهات الوزارة ونهجها الساعي لنشر وتعزيز ثقافة القراءة واستغلال أوقات الفراغ خارج أوقات الدوام المدرسي بمثل هذه الأنشطة الهادفة، التي من شأنها أن تسهم إسهاما كبيرا في العمل على صقل شخصية الطلبة وتنمية مهاراتهم اللغوية ومعارفهم"، منوهة إلى أنه من شأن هذه المبادرة الإسهام في توفير بيئة تعلم خارج جدران البيئة الصفية، وتشكل تجربة تعلم جاذبة ومحفزة للطلبة، حيث يمارسون خلالها القراءة للمتعة والفائدة، ويتشاركون في الجلسات الحوارية والقراءة الجماعية وغيرها من الفعاليات الشيقة التي تقدم في مكتبة الحافلة، مما ينشئ لحظات خاصة تعزز الترابط الاجتماعي بين الطالب وأقرانه.
واعتبرت شركة مواصلات كروة إحدى الشركات الرائدة والمتميزة في الدولة، مشيدة بدورها وتعاونها مع الوزارة من خلال تنفيذ مبادرة المكتبة المتنقلة، الأمر الذي يشكل نموذجا يحتذى به في التعاون والشراكة المجتمعية، ومعربة عن شكرها للشركة على دعم برامج وأنشطة الوزارة التي تخدم المجتمع.
من جانبه، قال أحمد حسن العبيدلي الرئيس التنفيذي بالوكالة في شركة مواصلات كروة، إن" انطلاق مشروع المكتبة المتنقلة، والتعاون المتبادل بين الطرفين يعكس التزامنا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، لتحقيق رؤيتنا المشتركة في تحويل تجربة التعلم إلى تجربة مميزة وفريدة"، مبينا أن كروة تهدف للمساهمة في تسهيل الوصول للتعلم والاستمتاع، من خلال حافلة المكتبة المتنقلة المجهزة بالكتب والألعاب والوسائل التعليمية والأجهزة اللوحية، التي تمكننا من تحويل كل جزء في قطر إلى فصل دراسي ممتع ومميز لإثراء المعرفة تماشيا مع رؤية قطر 2030"، حيث قال في هذا الصدد "هدفنا هو المساهمة في تحويل تجربة التعلم التقليدية إلى تجربة أكثر جاذبية وتسهيل الوصول إليها، لنساهم في بناء جيل يستمتع بالتعلم والتميز والإبداع".
يشار إلى أن المكتبة المتنقلة عبارة عن حافلة تتسع لثلاثين طالبا، وهي مقسمة لطابقين، وتحتوي على أقسام متنوعة، إذ جهز الطابق الأول بقسم القراءة، والذي يحتوي على العديد من الكتب ومصادر التعلم، وغيرها من الألعاب التفاعلية المتوفرة عبر الأجهزة اللوحية الذكية، بينما يحتوي الطابق الثاني على منطقة للمشاهدة، وفيها شاشة تلفاز ذكية تعرض من خلالها أسئلة تفاعلية للطلاب؛ مثل الأسئلة التاريخية عن دولة قطر، ومعالمها، وحكامها، وملاعب كأس العالم، وغيرها الكثير.
ولتحقيق التفاعل المطلوب من انطلاق المكتبة المتنقلة، ستجول الحافلة على المدارس الحكومية والخاصة، وعلى المخيمات الصيفية، وأفضل عشرة معالم في دولة قطر، وأفضل ثلاثة مواقع للمناطق التعليمية، وذلك حسب الجدول وخطة التوزيع المقترحة، كما يمكن إعادة تشكيل الحافلة بما يتناسب مع المرحلة العمرية للطلاب؛ سواء المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية.
وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، قد استعدت للانطلاقة التجريبية بالتعاون مع شركة مواصلات كروة في شهر يوليو من العام الماضي 2023، حيث تمت زيارة عدد من المراكز الصيفية لقياس مدى إقبال الطلاب على فكرة الحافلة، ولأخذ الملاحظات بعين الاعتبار، والعمل على تطوير المحتوى.