ترأس وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض وفد الوزارة الى إسطنبول للمشاركة في "الأسبوع المتوسطي الأخضر" المنعقد بتنظيم من "الإتحاد من أجل المتوسط" وبمشاركة أكثر من 30 دولة متوسطية ومنظمة دولية.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حيث عرض خلال كلمته أهمية "التنسيق بين كافة الدول للمضي قدماً في مسار الطاقة المستدامة وتخفيف الآثار البيئية المدمرة للتغير المناخي على حوض البحر المتوسط"، داعياً الى "توحيد الجهود الوطنية والأقليمية في هذا المجال".
وربط فياض في كلمته "مفهوم الإستدامة في قطاعي الطاقة والمياه وغيرها من القطاعات بمفهوم السلام"، مؤكداً أن "لا إستدامة من دون السلام والإستقرار"، داعياً الجميع الى "الوقوف صفاً واحداً ضدّ الحرب العدوانية العبثية والهمجية في فلسطين والتي تكلف خسائر بشرية كبرى والمليارات من الخسائر المادية، مشيراً الى حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والسيادة و إلى ضرورة العمل الفوري في سبيل وقف إطلاق النار".
كذلك، جدد فياض في مداخلته "إلتزام لبنان الإصلاحات اللازمة لتحويل قطاع الطاقة في لبنان نحو مزيد من الطاقة المستدامة، مفنداً المراحل الإصلاحية الأربعة التي عملت عليها وزارة الطاقة والمياه من رفع الدعم عن أسعار المحروقات التقليدية و تعرفة الكهرباء مما أدى الى تأمين المتانة المالية و الاستدامة لمؤسسة كهرباء لبنان ومؤسسة الليطاني، و الى تطوير سياسات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في لبنان حيث انخفض استهلاك الطاقة و بالتالي الانبعاثات بأكثر من 30 ٪ و اصبحت الطاقة المتجددة تمثّل اكثر من 25٪ من المزيج الطاقي في لبنان، وصولاً الى الإصلاحات الإدارية والتنظيمية".
و أوضح أن "الهاجس الأساسي لمشاركته في "الأسبوع المتوسطي الأخضر" هو العمل مع الشركاء الدوليين الموجودين في المؤتمر لتأمين التمويل اللازم للمشاريع المنتجة في القطاعات المختلفة".