أكثر من 300 منزل التهمتها ألسنة النار، وحمم البركان الثائر في جزيرة بالما، إحدى جزر الكناري الإسبانية. فمنذ أن بدأ ثوران البركان الأسبوع الماضي، تدفقت آلاف الأطنان من الحمم منه ودمرت مئات المنازل، كما أجبرت قرابة ستة آلاف شخص على النزوح.
إلا أن منزلا يتيما وسط إحدى المزارع تحدى كل هذا السخط المدمر، ونجا بأعجوبة، ما أثار استغراب العالم أجمع، لاسيما بعد أن انتشرت صوره، ومقاطع مصورة للبيت واقفا وسط الرماد.
وفي التفاصيل، أفادت وسائل إعلام محلية أن المزرعة يملكها زوجان من الدنمارك يبلغان من العمر 80 عاما، اشترياها منذ 30 عاما.
إلا أنهما لم يتمكنا من زيارتها منذ حوالي سنتين عند بدء جائحة كورونا التي اجتاحت العالم.
قد يستمر لأسابيع
يذكر أن حمم البركان لا تزال مستمرة منذ أيام عديدة، فيما توقع بعض العلماء أن يستمر ثوران البركان لأسابيع.
وأمس السبت تسببت انفجارات بركانية جديدة في إطلاق حمم في الهواء مع انفتاح منفذ جديد للانبعاثات، ما اضطر السلطات لإغلاق المطار، في حين اصطف الناس في طوابير طويلة لمغادرة الجزيرة باستخدام العبّارات.
وفيما لم يسفر ثوران البركان حتى الآن عن إصابات خطيرة أو وفيات، إلا أن 15% من محصول الموز ذي الأهمية الاقتصادية للجزيرة مهددة بالتلف، وهو ما يهدد بدوره آلاف الوظائف.
العربية