قبلت كامالا هاريس ترشيح الحزب الديمقراطي لها في مؤتمر الحزب في شيكاغو، ما يجعلها المرشحة الديمقراطية الرسمية لخوض الانتخابات الرئاسية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقالت هاريس في خطاب أمام حشد من الجماهير: "بالنيابة عن الشعب، بالنيابة عن كل أميركي، بغض النظر عن الحزب والعرق والجنس... أنا أقبل ترشيحكم".
وأضافت: "سأكون الرئيسة التي توحدنا حول أسمى تطلعاتنا". وتابعت "المستقبل يستحق دائما أن نقاتل من أجله. وهذه هي المعركة التي نخوضها الآن. معركة من أجل مستقبل أميركا".
وهاجمت هاريس منافسها الجمهوري دونالد ترامب، أمام المندوبين الديمقراطيين، متهمة إياه بالرغبة في إعادة البلاد "إلى الوراء" من خلال أجندة محافظة جدا.
وقالت: "نحن نعلم كيف ستبدو عليه ولاية ثانية لترامب. كل شيء منصوص عليه في مشروع 2025 الذي كتبه أقرب مستشاريه" والهادف إلى "إعادة بلدنا إلى الوراء" وفقا لها.
وفي الليلة الأخيرة والأكثر ترقبا من المؤتمر، سعت هاريس (59 عاما) إلى إعادة تقديم نفسها لأميركا بينما تدخل هي ومنافسها دونالد ترامب الأسابيع الأحد عشر الأخيرة من حملة متقاربة.
وتعهدت كامالا هاريس، بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إنها إذا أصبحت رئيسة للولايات المتحدة فستقف إلى جانب أوكرانيا، لكنها لن "تتقرب" أبدا من الديكتاتوريين "خلافا" لخصمها الجمهوري دونالد ترامب.
وفي معرض حديثها عن الحرب في غزة، قالت نائبة الرئيس الأميركي أمام مؤيديها في مؤتمر الحزب الديمقراطي: "حان الوقت الآن للتوصل إلى اتفاق للرهائن واتفاق لوقف إطلاق النار".
وتعهدت كامالا هاريس الخميس، بأن يكون للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، في وقت أسفرت الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة عن عشرات آلاف القتلى.
وقالت: "الرئيس جو بايدن وأنا نعمل على إنهاء هذه الحرب حتى تكون إسرائيل بأمان، ويتم إطلاق سراح الرهائن، وتنتهي المعاناة في غزة، ويتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير".
وأصبح دعم الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل في النزاع ضد حماس في قطاع غزة من أكثر القضايا المثيرة للانقسام في الحزب الديمقراطي.
وقالت هاريس إن حماس تسببت بأعمال عنف "لا توصف" في هجومها المباغت على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وهو ما استدعى الرد الإسرائيلي، مشددة في الوقت نفسه على أن الدمار في غزة "مفجع".
وتابعت "سأدافع دائما عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وسأحرص دائما على أن يكون لدى إسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها".