المركزية - أظهرت صور ومقاطع فيديو مجموعة من الشبان يتعرضون للضرب المبرح والإذلال الشنيع. وجرى تداول هذه المواد مع خبر ينسب الاعتداء الى شاب يضمن أرضاً زراعية في #مجدل العاقورة. يتبيّن من المشاهد آثار التعذيب على أجساد الشبان واستجادؤهم المعتدين.
في الخبر المتداول أن "الشبان يتعرضون لضرب وتعنيف وتعذيب من شخص يفترض أنهم يعملون لصالحه في قطف الكرز بمنطقة مجدل العاقورة".
واتهم صاحب العمل الشبان وهم من الجنسيتين اللبنانية والسورية، بـ"سرقة ساعة يد ونظارات شمسية"، الّا أنّهم أكّدوا له بأن "أحداً منهم لم يقدم على هذا الفعل، ما دفعه إلى استقدام مجموعة من الشبان، عمل معهم على ضرب العمال، بعد نزع ملابسهم عنهم، ضرباً مبرحاً بأدوات حادة وبأسلاك كهربائية". وظهرت مشاهد للشبان وقد وضعت حبات البطاطا في فم كل منهم، بما يهين الكرامة الانسانية.
وأثارت هذه الفيديوهات غضباً واستنكاراً واسعاً، وعلت الأصوات مطالبةً القوى الأمنية بفتح تحقيقات سريعة لكشف ملابسات هذه الأفعال الجرمية المروّعة ومحاسبة كل من شارك فيها.
وفور انتشار الخبر، توالت التغريدات والمواقفة المنددة والمستنكرة:
ودان رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية النائب ميشال موسى في بيان "ممارسات التعذيب المقيتة لعدد من الشبان، والتي اظهرتها أمس صور تناقلها اللبنانيون، مؤكدا "ان مثل هذه الممارسات تستدعي الادانة المطلقة، والمطالبة بالقبض على مرتكبي هذه الاعمال الخارجة عن القوانين والاعراف الانسانية، والمسيئة الى كرامات الناس".
واهاب "بالقوى الامنية والسلطات القضائية ملاحقة هؤلاء المرتكبين والاقتصاص منهم في اقصى سرعة".
بدوره، دان مفتي بلاد جبيل الشيخ غسان اللقيس في بيان "بشدة الاعتداء اللئيم الذي تعرضت له مجموعة من أبناء عكار من ضرب وإهانة وإذلال على يد المواطن شربل طربيه مع مجموعة من أمثاله، كما وثقته فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة تعتبر واحة أمن وسلام وتعايش بين الطوائف، حضروا الى منطقة مجدل العاقورة طلبا لكسب الرزق ظانين أنهم ابناء وطن واحد".
ورأى أن "ادعاءات الفاعل كاذبة ومحض افتراء هدفها التملص من دفع أجور العمال"، وقال: "للأسف جاءني اكثر من شكوى على مدى أعوام، عن اعتداءات مشابهة لما حصل أمس".
و ختم: "نطالب الأجهزة الامنية والقضائية التشدد في ذلك كي لا تتسبب هذه الأعمال الدنيئة بالتفلت في المجتمع".
كما دان مخاتير بلدة فنيدق ما نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن ضرب واعتداء على شباب من البلدة وسوريين يعملون في منطقة جبيل على يد المدعو ش. طربيه.
ودعوا إلى "توقيف المجرم ومن معه وإنزال أقصى العقوبات في حقه".