نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين إيرانيين قولهم، إن المرشد علي خامنئي، أمر الجيش بوضع خطط متعددة للرد على أي هجوم إسرائيلي.
وأكد المسؤولون الإيرانيون للصحيفة الأميركية أن خامنئي "أصدر توجيهاته بالرد على إسرائيل إذا استهدفت المنشآت النفطية أو النووية".
وأضاف المسؤولون: "إذا اقتصر هجوم إسرائيل على قواعد عسكرية ومستودعات صواريخ ومسيرات فلن نرد".
كذلك قال المسؤولون إن "إيران ستنتقم إذا تسببت الضربات الإسرائيلية في أضرار واسعة وخسائر كبيرة".
ووفق المسؤولين فإن إيران "وضعت قواتها المسلحة في حالة تأهب كامل، وعززت دفاعاتها الجوية في المواقع العسكرية والنووية الحساسة".
وأشار المسؤولون إلى أن طهران "وضعت القادة العسكريين الذي قاتلوا في العراق وسوريا بالمحافظات الحدودية تحسبا لهجمات من الجماعات المعارضة للنظام مستغلة حالة الحرب في حال اندلعت".
وحسبما ذكر عضوان في الحرس الثوري لـ"نيويورك تايمز" فإنه "إذا ألحقت إسرائيل أضرارا جسيمة بإيران، فإن الردود قيد النظر تشمل إطلاق ما يصل إلى 1000 صاروخ باليستي تزامنا مع هجمات للجماعات الموالية، وتعطيل تدفق إمدادات الطاقة العالمية والشحن".
ويوم الخميس، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لا تريد إطالة أمد الحملة الإسرائيلية في لبنان، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على بدء إسرائيل هجوما كبيرا على جماعة حزب الله.
وعبّر بلينكن عن أمله أيضا في أن تصل الرسالة بوضوح لإيران وهي أن أي هجمات أخرى قد تشنها على إسرائيل ستشكل خطرا كبيرا على مصالحها، وذلك في وقت تتأهب فيه المنطقة لرد إسرائيل على هجوم إيران الصاروخي عليها في مطلع أكتوبر.
وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية قد كشفت، يوم الخميس، نقلا عن مصدر استخباراتي مطلع، أن "إسرائيل أجلت ردها الانتقامي على إيران بسبب الحاجة إلى تغيير بعض الاستراتيجيات".
وذكرت الصحيفة البريطانية أن "إسرائيل اضطرت إلى تطوير خطة بديلة لمهاجمة إيران"، مضيفة أن "الخطة الإسرائيلية البديلة لمهاجمة إيران تتطلب مناورات حربية مفصلة قبل إصدار أي أمر".
وجاء قرار إرجاء الضربة الانتقامية بعد التسريب، الذي حصل الأسبوع الماضي، لمعلومات عسكرية سرية، كانت عبارة عن تقييم أميركي للرد الإسرائيلي المحتمل.
وقال مصدر استخباراتي مطلع على المناقشات الإسرائيلية إن "تسريب الوثائق الأميركية أدى إلى تأخير الهجوم بسبب الحاجة إلى تغيير بعض الاستراتيجيات والمكوّنات. سيكون هناك رد، لكنه سيستغرق وقتا أطول مما كان من المفترض أن يستغرقه".
ولم يشر التسريب إلى أهداف إيرانية محتملة، لكن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من ضرب البنية التحتية النووية أو صناعة النفط الإيرانية.