عربي

محاولات أبو مازن للتقرب من ترامب ... بماذا رد الرئيس المنتخب عليها؟

محاولات أبو مازن للتقرب من ترامب ... بماذا رد الرئيس المنتخب عليها؟

كان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يرسم استراتيجية معقدة مثل لعبة الشطرنج لإعادة إحياء العلاقات مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، خصوصا بعد دعم ترامب المفترض لإسرائيل خلال فترة ولايته الأولى، بحسب ما يمكن استنتاحه من تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الثلاثاء، وفيه الكثير عن "مناورات" أبو مازن قبل وبعد فوز ترامب.

قبل الإدلاء بالأصوات في الولايات المتحدة، كان محمود عباس يضع الأساس للتواصل مع ترامب، وغالبا ما كان رجل الأعمال اللبناني- الأميركي، مسعد بولس، والد زوج ابنة ترامب تيفاني، يلعب دور الوسيط بعد أن أصبح لاعبا محوريا في الدائرة الداخلية لترامب منذ زواج ابنه مايكل في 2022 من تيفاني.

والمعروف عن بولس أنه كان مؤيدا دائما لترامب منذ البداية، وأصبح منخرطا أكثر وبشكل متزايد في السياسة الأميركية بعد لقائه به في عيد الميلاد عام 2019 في البيت الأبيض. ثم تضخم نفوذه بعد زواج ابنه من ابنة ترامب الصغرى، وبلغ ذروته حين قام بدور مهم خلال حملة ترامب الانتخابية، حيث نجح باستقطاب الناخبين العرب الأميركيين في الولايات المحورية.

وكان عباس التقى ببولس على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي. وفي حين وصف المسؤولون الفلسطينيون هذا الاجتماع بأنه مبادرة دبلوماسية من عباس إلى ترامب، قال بولس لصحيفة "نيويورك تايمز" إن اللقاء كان "شخصيا تماما" وأبقى ترامب في الظلام بشأنه.

بعدها، نقل مسؤول فلسطيني مقرّب من أبو مازن، هو زياد أبو عمرو الذي كان حاضرا، رسالة بولس حول نية ترامب "إنهاء الحروب في كل العالم، ومنها بغزة". ثم عمل بولس مع الدكتور بشارة بحبح، الفلسطيني الأصل والمتحمس لترامب، من تسليم رسالة من محمود عباس إلى ترامب في يوليو الماضي، تدين محاولة اغتيال ترامب، الذي رد واصفا محمود عباس بأنه "لطيف للغاية.. شكرا"، وقال: "كل شيء سيكون على ما يرام.. نريد المحافظة على علاقة عمل جيدة، لأنه لا يمكن تجاهل دور الولايات المتحدة بحل الصراع"، وفق ما أشار أبو عمرو.

وأثناء اجتماعهم في سبتمبر الماضي، أعرب عباس عن استعداده للسلام مع إسرائيل على أساس حل الدولتين والانفتاح على المراقبين الدوليين في دولة فلسطينية مستقبلية لتأمين سلامة إسرائيل.

كما ذكر بولس، في مقابلة أجرتها معه قناة "LBCI" التلفزيونية اللبنانية، أن ترامب يستعد لصفقة إيرانية جديدة، ستكون "مقبولة للإيرانيين والدول المجاورة والولايات المتحدة" وأكد في المقابلة على سياسة ترامب بتعزيز السلام بالشرق الأوسط. أما في ما يتعلق بلبنان، فذكر أنه لا توجد مشكلة مع الكيانات اللبنانية التي لديها "أسلحة شخصية أو متوسطة"، لكن جوهر المشكلة يكمن في "الأسلحة الاستراتيجية والثقيلة"، وهي التي يمتلكها حزب الله.

يقرأون الآن