في ما خص الاضرابات التي يشهدها لبنان وارتفاع الدولار وانعكاسه على الوضعين المعيشي والاقتصادي، لفت الخبير المالي والاقتصادي أنطوان فرح، إلى أن كل المؤشرات الحياتية اليومية في لبنان تدلّ على ان الدولة في طور التحلل والتفكك وليس هناك أي مظهر يدل على وجود دولة، واصفاً ما يحصل بالكارثة.
ورأى، في حديث مع جريدة "الأنباء" الالكترونية، أنّ "المشاكل المتوقعة مستقبلا هي أصعب بكثير من المشاكل التي نعاني منها اليوم وقد رأينا المشاكل المتنقلة من قطاع الى قطاع وسنستمر على هذا المنوال"، مضيفاً: "في الواجهة اليوم اضراب موظفي أوجيرو بما يعني خطراً على الاتصالات الهاتفية وعلى الانترنت ونحن نعرف ما يعني هذا الأمر واعتماد لبنان على اقتصاد المعرفة وعلى الانترنت"، معتبراً أن ضرب هذا القطاع يشكل خطراً على كل الشركات وعلى اقتصاد المعرفة الذي أصبح حجمه كبيراً جداً ومميزاً.
وقال: "من جهة ثانية نتطلع الى البنزين الذي دخل رفع الدعم عنه حيّز التنفيذ بشكل نهائي مع استمرار الارتفاع بأسعار الدولار ما يعني ان سعر صفيحة البنزين قد يصل الى ٧٠٠ الف ليرة بعد رفع الدعم وبالتالي ستصبح الحياة أصعب وكذلك المازوت بعد الحديث عن ارتفاع سعره فيما يكثر الحديث عن انقطاعه ولبنان سيكون الحلقة الأضعف والأكيد ان الشتاء سيكون صعباً. وكذلك المياه حدّث ولا حرج وحتى الخبز بعد فترة وجيزة سيرفع عنه الدعم وقد نشهد ارتفاعاً اضافياً في سعر ربطة الخبز".
فهل من أمور أكبر من هذه الازمات المتلاحقة التي تفقد المواطن اللبناني أي مقومات للصمود؟ الا أن القيّمين على هذا البلد وادارة الازمة والحكم فيه يتلهّون بمصالحهم وأحلامهم الخاصة.
جريدة الأنباء الالكترونية