نشرت المخرجة "رشا شربتجي"، منشورا عبر صفحتها على فيسبوك، قالت فيه إن 2024 كانت سنة مليانة بالنجاح سنة تغيرت فيها كتير أشياء وانرسمت ملامح وطن جديد، وأهم شيء حصل فيها هو تحرير سوريا بعد سنين من المعاناة والقمع والظلم.
ويشكل موقف المخرجة تحولاً كبيراً حيث كانت من أشد الموالين للنظام المخلوع، لا سيّما مع اللقاءات والمقابلات المتكررة مع رأس النظام الهارب "بشار الأسد"، وقامت بإخراج مسلسلات داعمة تدعم رواية النظام البائد إلى جانب المخرج نجدت أنزور رجل النظام الأول في عالم صناعة التضليل عبر الأعمال الدرامية.
وخرجت "شربتجي"، في مقابلة تلفزيونية بتاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قالت فيها إن نظام الأسد الساقط طلب منها عمل فني يدعم الدولة وذهبت لحضور اللقاء مع رأس النظام الهارب "بشار الأسد"، لأن الرفض ستكون عواقبه وخيمة، وذكرت أنها تلقت تهديدات من "لونا الشبل".
وتابعت "نعم بعد ذلك كنت أخاف من التصريح بمواقفي لكن في الدراما كنت أعبر عن مشاكل مجتمعي وأدخل في حروب مع الرقابة"، وأضافت أن "الشبل"، قالت لها: "عليكم تقديم مسلسلات تدعم الدولة تماماً كما تقدّمون وجهات نظر المعارضة"، التي كانت تصفها "الشبل" بـ"الخونة".
وفي 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي رد في تبريرات غير منطقية على لقاء جمعها مع بشار الأسد الهارب، وتعليقاً على منشور الدراما السوري "سامر رضوان"، جاء فيه إن الصورة التي جلس فيها الفنانون مع القاتل، مليئة بالدم ملوثة بالمقابر الجماعية، وسياط القتل تحت التعذيب.
وأضاف "تلمح حين تلمع أسنانهم المصنعة بريق تحويل بلد من لاعب إلى ملعب، إنهم يبتسمون لمن قتل حاضر سوريا ومستقبلها ببراعة القناص وحكمة (البرميل) المتفجّر عفواً نسيت إخباركم أن رؤية ذلك في تلك الصورة أمر ممكن، لكنه يحتاج إلى ضمير، وليس إلى عين مجردة حتى من الخجل.
وفي حديثها قبل يومين على قناة الجديد اللبنانية اعتبرت أن منشور الكاتب "رضوان" يمثل رأيه الشخصي، ودافعت عن ظهورها مع رأس النظام الهارب، وزعمت أن الأخير اهتم بها واهتم بالدراما السورية، ويشكر على ذلك، واعتبرت أن من الطبيعي اللقاء معه، على عكس تبريراتها بأنها تعرضت للتهديد بحال عدم الحضور.
وادعت أن اللقاء كان مثمر ويبدي اهتمام بالمستثمر السوري والعربي وبحث الصعوبات، وأضافت طبيعي أن أقابل الرئيس السوري "هل أذهب إلى لقاء رئيس كوالالمبور؟"، وادعت أن اللقاء كان عن دعم الدراما، ما يتناقض أيضًا مع حديثها مع قناة العربية حيث كانت تبرر ظهورها وأنها أجريت على ذلك.
وكثيرة هي التصريحات التزينية لصالح نظام الأسد البائد، حيث قالت سوزان نجم الدين إن سوريا لا تستحق بشار الأسد وإنه حاكم حضاري، وقال "أيمن زيدان"، إنه ينتخبه لأنه صمد طيلة عشر سنوات.
وأما الممثل المقرب من "ماهر الأسد" "باسم ياخور"، كرر التأييد للنظام المخلوع في مقابلاته التلفزيونية وذكر أن "بشار الأسد"، خطاً أحمر، كما اعتبرت "سلاف فواخرجي"، أنه إذا ذهب بشار الأسد لن تكون هناك سوريا.
وكان اجتمع بشار الأسد مع عدد من الممثلين وصانعي المحتوى لا سيما العاملين في الدراما السورية، ويذكر أن محمد قبنض، المخرج المعروف بدعمه الإعلامي للنظام كان ظهر وهو يتطاول على سكان الغوطة الشرقية وتوزيع المياه لهم مقابل الهتاف باسم بشار الأسد الساقط.
ويذكر أن غالبية الممثلين الداعمين لنظام الأسد الساقط، أعلنوا عن تحول مواقفهم بعد ان عرفوا بدعمهم للنظام وتبرير جرائمه، وفي تجسيد لموقف الشعب السوري الحر قال الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان إنه لن يتصالح على الإطلاق مع الفنانيين الذين دعموا "الإرهاب والقمع والتشريد" الذي مارسه نظام بشار الأسد، وإنه لن يسامح الذين وقفوا ضد الشعب السوري واتهموا المعارضين بالخيانة والعمالة.