أكدت مصادر مطلعة أن حزب "القوات اللبنانية" قد حسم قراره بعدم المشاركة في الحكومة الجديدة، رغم التسهيلات التي قدمها سابقاً في ملف إنتخاب رئيس الجمهورية وتسمية الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة.
وأشارت المصادر إلى أن القرار جاء نتيجة تجاهل كامل من قبل الرئيسين المعنيين خلال مسار تشكيل الحكومة الذي لم يُنجز حتى الآن، بالإضافة إلى الآليات المتبعة في عملية التشكيل التي لم تراعي موازين التمثيل النيابي واعتمدت ازدواجية معايير في التعامل مع الأحزاب.
وقالت المصادر إن حزب القوات اللبنانية يعتبر أن المشاركة في حكومة يتم تشكيلها وفق معايير غير عادلة وغير متوازنة أمر مرفوض، وأن المخرج الوحيد لإعادة النظر في هذا القرار هو التزام المعنيين بمعايير منصفة بين مختلف الأطراف.
كما أوضحت المصادر أن موقف الحزب قد ينعكس سلباً على موضوع الثقة بالحكومة، مع احتمال حجب القوات اللبنانية الثقة عنها في المجلس النيابي.
ولفتت إلى أن غياب القوات، باعتبارها أحد أبرز المكونات المسيحية، قد يؤدي إلى ولادة "عرجاء" للحكومة.